وقالت السيدة ندياي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نشيد عاليا بهذه المبادرة الملكية ذات الوقع بالغ الأهمية تجاه البلدان الإفريقية"، مؤكدة أن أواصر الصداقة العريقة التي تربط المغرب والسنغال راسخة لا تحتاج إلى برهان.
وأبرزت الدبلوماسية أنه "في الأوقات العصيبة، نعرف أصدقاءنا. وإنه في هذه الأوقات العصيبة، تفضل صاحب الجلالة باتخاذ مبادرة تقديم مساعدات ذات وقع إنساني بالغ الأهمية تجاه البلدان الإفريقية"، مضيفة أن السنغال يعرب عن "خالص الشكر لصاحب الجلالة ويقدر أيما تقدير هذه الالتفاتة النبيلة".
وأشارت السيدة ندياي إلى أن الاقتصاديات الإفريقية تضررت بشدة من تداعيات الجائحة، مؤكدة أن مساعدات المغرب قدمت إضافة كبيرة لجهود ومخططات العمل التي أرستها البلدان الإفريقية، ومنها السنغال، لمواجهة هذه الجائحة.
وقالت "سويا، سنرفع تحدي إنعاش اقتصادياتنا لما بعد كوفيد - 19 وسنمضي قدما نحو تنمية أكثر متانة للقارة الإفريقية".
من جانب آخر، أشادت الدبلوماسية بالدور الرئيسي الذي يضطلع به المغرب من أجل تنمية إفريقيا، مبرزة في معرض حديثها أن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، الاتحاد الإفريقي، ميز "لحظة دبلوماسية فارقة ".
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة بلدان إفريقية شقيقة.
وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19.
وتتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.
ويستفيد من هذه المساعدات 15 بلدا إفريقيا ينتمون إلى جميع جهات القارة، وهي بوركينا فاسو، الكاميرون، جزر القمر، الكونغو، إسواتيني، غينيا، غينيا بيساو، ملاوي، موريتانيا، النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، تنزانيا، تشاد وزامبيا.
ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.