وأكدت الشبكة، في رسالة إشادة موجهة إلى سفارة المملكة بنجامينا، أن "هذه الالتفاتة التضامنية تدل، إذا كان هناك حاجة إلى دليل، على العلاقات الجيدة للتعاون والأخوة التي تمتد على مدى قرون بين البلدين وتعكس التفاهم الكامل بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إدريس ديبي إتنو، اللذين يعملان على مضاعفة المبادرات الملموسة بغية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوياتها".
وأعربت شبكة الصحافيين من أجل العمل الإنساني والتنمية المستدامة بتشاد عن تقديرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي لمشاعر التضامن الرائعة المعبر عنها تجاه الشعب التشادي من خلال إرسال كميات كبيرة من المعدات والأدوية الموجهة لمكافحة جائحة كوفيد – 19 بتشاد.
وأبرز رئيس الشبكة جيبرين نوح الوالي أن "شبكة الصحافيين من أجل العمل الإنساني والتنمية المستدامة بتشاد بوصفها فاعلا بالساحة الإعلامية التشادية، تعد شاهدا على أهمية وأثر هذه الهبة الموجهة إلى تشاد، بتعليمات ملكية سامية. والشبكة ترى أن هذا العمل التضامني جاء ليعطي زخما إضافيا لتعزيز العلاقات المدعوة إلى مزيد من التنويع بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين اللذين توحدهما الروابط التاريخية".
وجرى استلام المساعدات الطبية المغربية مساء الاثنين بنجامينا خلال حفل حضره على الخصوص مستشار رئيس الجمهورية في التعليم والبحث العلمي مسار حسين مسار ووزير الصحة محمود يوسف خيال وسفير المملكة بنجامينا عبد اللطيف الروجا.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة.
وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد - 19، بحسب ما أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.
وأكدت الوزارة أن هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، مبرزة أن هذه المبادرة تمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.