وقالت رئيسة جمعية الأطر الموريتانية من خريجي الجامعات والمعاهد المغربية، تربة بنت عمار، إن هذه المبادرة المحمودة، التي تأتي في ظرف صعب يطبع الحالة الصحية، ليست غريبة على المملكة المغربية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا، والتي تقف دائما إلى جانب موريتانيا.
وأكدت السيدة بنت عمار، وهي أيضا أستاذة مادة التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بجامعة نواكشوط العصرية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المساعدات الطبية المتنوعة التي أرسلها المغرب، بتعليمات ملكية سامية، لموريتانيا هي دليل آخر على عمق وتجذر العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأضافت أن هذه المبادرة تعكس أيضا الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لموريتانيا، مبرزة أنها تجسيد قوي للعلاقات المتينة بين البلدين، ذات الأبعاد المتعددة، روحية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية.
وجددت بنت عمار التعبير عن شكرها للمغرب على ما قدمه ويقدمه لموريتانيا، مثمنة هذا الدعم السخي، الذي جاء في الوقت المناسب، معربة عن الأمل في أن تشهد العلاقات المغربية- الموريتانية المزيد من الازدهار.
يذكر أن مساعدات طبية مغربية، موجهة إلى موريتانيا، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصلت، يوم الأحد الماضي، إلى مطار نواكشوط الدولي.
وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية، من أجل مواكبة عدد من الدول الأفريقية الشقيقة، في جهودها لمحاربة جائحة كورونا المستجد.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.