وجرى استلام المعدات والمنتجات المكونة للمساعدات المغربية خلال حفل حضره وزير الشؤون الخارجية القمري سويف محمد الأمين ووزير الاقتصاد، منسق مكافحة كوفيد - 19، الناطق باسم الحكومة حميد مسيدي ووزيرة الصحة لوب ياقوت زيدو والأمين العام للحكومة حمادي إداروس، ومدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج محمد الصبيحي.
كما حضر هذا الحفل رئيسا كل من فرع جزر القمر لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ورابطة الخريجين السابقين بالمغرب.
وخلال حفل تسليم المساعدات الطبية، أكد السيد محمد الصبيحي أن صاحب الجلالة، نصره الله، أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى اتحاد جزر القمر في إطار التضامن الأخوي والفعال.
وأضاف السيد الصبيحي أن هذا العمل التضامني الملموس وذا التوجه العملي يندرج في سياق مقاربة وقائية ومستدامة تمتد إلى أبعد من وباء كوفيد 19، لافتا إلى أن المبادرة الملكية تشمل كميات هامة من المنتجات والأدوية المصنعة في المغرب والمتوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية، "ما يشكل استجابة إفريقية خالصة لتحد إفريقي".
من جهته، أشاد عاليا وزير الشؤون الخارجية القمري بـ"هذه المبادرة الملكية النبيلة" و"هذه الهبة الكريمة من جانب المملكة"، ما سيساهم في تعزيز العلاقات العريقة بين شعبي البلدين.
وأكد أن "هذه المبادرة الملكية التي تهم العديد من البلدان الإفريقية تأتي في سياق النهوض بالتعاون جنوب – جنوب".
ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.
وتتكون المساعدات الطبية المغربية من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.
وصنع مجموع المنتوجات والمعدات الوقائية المكونة للمساعدات الطبية الموجهة للبلدان الإفريقية، في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وهي متوافقة تماما مع معايير منظمة الصحة العالمية.