وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد العثماني أكد، بمناسبة انعقاد جولة جديدة من الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف بحضور رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والأمناء والكتاب العامين للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، ووزير الداخلية، ووزير الشغل والإدماج المهني، أن الجولة الجديدة من الحوار خصصت لمناقشة الشروط الكفيلة بإنعاش الحركة الاقتصادية واستئناف العمل بالمقاولات، مع ضمان تنافسية المقاولة، وإنتاج السلع وتقديم الخدمات، بالموازاة مع الحفاظ على حقوق الشغيلة ومناصب الشغل.
ودعا رئيس الحكومة إلى استحضار مصلحة البلاد في هذه الظرفية الاستثنائية التي أملتها تداعيات جائحة كورونا، منوها بالتجاوب الإيجابي للشركاء في اللقاءات الثنائية التي عقدها على مدى ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجاري، والتي جسدت وجود إرادة وعزم للتعاون من أجل تجاوز الصعوبات والإشكالات التي قد تصاحب الاستئناف التدريجي للنشاط الاقتصادي لمختلف القطاعات، وكذا ضرورة تجاوز الانعكاسات السلبية، خصوصا على سوق الشغل.
وفي هذا الصدد، أشار السيد العثماني إلى توصله بحوالي 23 مذكرة من أحزاب ونقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تضمنت عددا من المقترحات "حرصنا على أخذها بعين الاعتبار في مشروع قانون المالية المعدل للسنة المالية 2020، ومقترحات أخرى سنشتغل عليها في إطار نصوص قانونية وإجراءات لاحقة".
وأوضح رئيس الحكومة أن الرهان في المرحلة الحالية هو اتخاذ تدابير اجتماعية واقتصادية للحفاظ على مناصب الشغل، مشيرا إلى جهود الدولة المبذولة في دعم الاستثمار العمومي في مشروع قانون المالية المعدل، وإلى أهمية مواصلة تنفيذ الاتفاق ثلاثي الأطراف الموقع بتاريخ 25 أبريل 2019.
من جهة أخرى، لفت البلاغ إلى أن المتدخلين أجمعوا على أهمية الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي، منوهين بمبادرة رئيس الحكومة في ضمان التواصل مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.
كما أكدوا على ضرورة التحلي بحس التضامن والمسؤولية في أفق بلورة توصيات مشتركة، من شأنها المساهمة في تجاوز تداعيات وآثار جائحة كورونا على النسيج الاقتصادي الوطني.
وخلص البلاغ إلى أن المشاركين تطرقوا إلى عدة تحديات طرحتها الجائحة، في مقدمتها إغلاق عدد من المقاولات وفقدان مناصب شغل، مشددين على أهمية الاستمرار في التعبئة الجماعية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتلاحم جميع مكونات المجتمع المغربي.