ويقدم هذا المعرض المنظم في الفترة ما بين 10 غشت و15 دجنبر المقبل، من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وأكاديمية المملكة، المجموعات الوطنية المهمة، من خلال نشأة الفن المغربي، من خلال حوالي مائة عمل، تعتبر من الأعلام الفنية في تاريخ المملكة.
وقال السيد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، في تصريح صحفي بالمناسبة "إنه يوم مهم من أجل عودة النشاط الثقافي، مشددا على أن "من شأن هذا المعرض أن يحمل رسالة مفادها أن الثقافة يمكن أن تصلح الكثير من الأشياء التي أفسدتها جائحة كورونا".
وأضاف أن "الثقافة تعتبر أيضا طاقة متجددة"، مشيرا إلى أن "الابداع موجود داخل كل إنسان".
وأوضح أن هذا المعرض الرائع سيمكن المغاربة من فهم تاريخ الفن التشكيلي ببلدهم، مند عهد بن علي الرباطي، مسجلا أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة، شاركت في هذا المعرض بأعمال فنية تعرض لأول مرة امام الجمهور.
ولفت السيد الفردوس إلى أهمية عرض هذه الأعمال للجمهور المغربي، خصوصا الأطفال، والأجيال الجديدة من أجل التعرف على التاريخ الفني لبلادهم.
من جهته ركز السيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على دور المؤسسة في تنظيم هذا "المعرض البديع "، مشددا على أن الحياة والفن يستمران "وهو ما نريد اظهاره للمغاربة".
وأضاف أن هذا المعرض هو بمثابة شهادة على حياة، وتاريخ المغرب من خلال الفن التشكيلي، معربا عن شكره لأكاديمية المملكة التي "وضعت رهن اشارتنا مجموعات قام بتجميعها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة السيد عبد اللطيف بربيش، ووضعها رهن اشارتنا خلفه السيد عبد الجليل الحجمري".
وأوضح السيد قطبي أن هذا المسار ت إغناؤه بمجموعة رائعة وضعت "رهن اشارتنا من طرف وزارة الثقافة"، معربا عن سعادته بهذه الاضافة النوعية التي كان ينتظرها مند عدة سنوات.
ورحب السيد قطبي بوجود تمثال فريد بلكاهية في ساحة المتحف، مشددا على أن الرباط، كما أرادها جلالة الملك، هي مدينة الأنوار، وعاصمة الثقافة، لكن أيضا فضاء للحياة.
من جانبه سجل السيد عبد العزيز الادريسي مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أن هذا المعرض، يقدم مسار الابداع الفني بالمغرب مند بداية القرن الماضي، مرورا بالمراحل المضيئة التي طبعت الساحة الفنية على المستوى الوطني، وفي بعض الأحيان مع الانفتاح على معارض كبيرة على المستوى الدولي.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذا المعرض يأخد بعين الاعتبار تنوع الفن بالمغرب، وخصوصيات التعبير الفني المغربي، والذي أظهر مختلف المواضيع التي اشتغل عليها الفنانون التشكيليون منذ سنة 1916 إلى اليوم.
ويسلط هذا المعرض، الذي افتتح بحضور السيد عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، الضوء على المقاربات الفنية، وغنى الأبحاث الجمالية، والمفاهيمية، من خلال تاريخ الفن المغربي منذ عهد محمد بن علي الرباطي، والفنانين الأوائل لمدرسة تطوان، مرورا بالعصرنة الفنية في سنوات الستينات والسبعينات، وصولا إلى تعدد المشهد المعاصر.