ويستعرض موادي في ديوانه الجديد، الذي يتضمن نصوصا زجلية متنوعة، جوانب حياتية ترفل بحب الوطن، ومناجاته في أمكنة وأزمنة ومواقف متعددة ومختلفة تختزل بين ثناياها مكنونات عدة تسائل مراحل الشباب والصحة والسقم والفرح والآلم.
كما يقارب موادي في " واحة لمان" ماهية الذات وإنصافها تعبيرا عن وعي مشبع بحقيقة مرة ترصد تجليات المرض في قالب هزلي، يخرج عن المألوف، لتلطيف محتواها.
ويقول موادي في تقديم اصداره، إن "واحة لمان" تعبير صادق عن عشق كبير لمغربنا الحبيب، وهي شهادة افتخار للإنتماء لوطن عزيز، وهي وصف حالم لجمال تجلى في طبيعة خلابة وحضارة عريقة وثقافة غزيرة.
ويضيف أن "واحة لمان" هي أيضا دعوة لنكران الذات والإخلاص في حب هذا الوطن بالحد من الكليشهات الفارغة التي كانت ولازالت متداولة.
ومحمد موادي خريج المدرسة الحسنية للمهندسين، من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1960 صدرت له دراسات حول الشعر الشعبي والزجل في الثقافة المغربية. كما نشر عدة ابحاث حول الزجل في تراث الملحون، والزجل في المسرح المغربي عند الراحل الطيب لعلج.