وسجل السيد الطيار أن جلالة الملك دعا إلى التحلي بالسلوك الوطني الذي ميز فترة النضال من أجل تحقيق الاستقلال، من خلال انخراط كافة أطياف المجتمع في التعبئة واليقظة والمساهمة في تأطير فئات المجتمع وغرس روح التحدي والالتزام في نفوس المواطنين.
وأشار الدكتور في الدراسات السياسية والدولية إلى أن الخطاب الملكي لفت بشكل صريح وواضح إلى إمكانية الرجوع إلى الحجر الصحي إذا ما استمرت أعداد الإصابات بوباء كوفيد-19 في الارتفاع، وإلى أن انعكاسات هذا الإجراء ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن أي سلوك يخرق الاجراءات الوقائية التي دأبت السلطات العمومية على التذكير بإلزاميتها يتنافى بالضرورة مع قيم المواطنة والتضامن، كما يبخس المجهودات المشهودة التي بذلتها الدولة في الفترة الأولى، والتي كانت محط إشادة دولية.
وأبرز، في هذا لصدد، أن الدولة حرصت على توفير وسائل الوقاية بوفرة وبأثمان جد معقولة لتكون في متناول الجميع، مؤكدا أن الدولة لن يتسنى لها الاستمرار في دعم الفئات الهشة بعد أن عبأت كل إمكاناتها في مرحلة سابقة.
وسجل السيد الطيار أن الخطاب الملكي حث على الإسراع في تنزيل خطة الإنعاش الاقتصادي، وتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، التي أطلقها جلالته في خطاب العرش، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية المتكاملة، لاسيما الشق المتعلق بالتغطية الصحية الشاملة، تؤكد الحرص التام والدائم لجلالة الملك على صحة المواطنين وسلامتهم.