وقال السيد لكريني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "استحوذ موضوع تمدد جائحة كورونا الملفت ببلادنا، على القسط الأكبر من الخطاب الملكي، ما يبرز الأهمية التي يوليها جلالة الملك للأمن الصحي للمغاربة، وحرصه على مواكبته التطورات الميدانية للوباء، وتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية".
وأشار إلى أن جلالة الملك ذكر بخطورة الجائحة التي أصبحت تتهدد كل الفئات العمرية وكل المناطق الجغرافية، وبالجهود السريعة والصارمة المعتمدة منذ ظهور الوباء بالمغرب، وبالعوامل التي ساهمت في تمدده بشكل "مخيف وملفت" في الآونة الأخيرة، بسبب عدم تقدير هذه الخطورة، أو عدم الانضباط للتعليمات الصحية.
وأوضح، في هذا السياق، أن هذه المضامين تعد "تعبيرا صريحا عن الوعي بخطورة الوضع الوبائي، على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتكشف عن التخوف من تطور الوضع نحو الأسوأ، بما يفرغ كل الجهود التي بذلت على المستويات الطبية والاجتماعية من أهميتها ومضمونها، ويوصل الأمور إلى أوضاع صعبة".
كما أبدى جلالة الملك، يضيف الجامعي، "تخوفه من إعادة فرض الحجر الصحي بشروط أكثر صرامة، في حال تطور الوضع نحو الأسوأ، خصوصا وأن هناك معطيات، وأرقام قاسية تبرز تسارع انتشار الوباء، وتمدده بشكل مخيف حتى في أوساط الأطقم الطبية".
وخلص السيد لكريني إلى أنه "يتبين من الخطاب الملكي أن هناك قناعة بالصعوبات التي تحيط بالموازنة بين تحقيق الأمن الصحي من جهة، والمحافظة على متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى، ما يستوجب من المواطنين الالتزام الصارم والمسؤول بالتدابير الصحية، وتعبئة وانخراط ويقظة كل القوى الوطنية في المجهودات المبذولة في سبيل الحد من انتشار الوباء".