وذكر السيد عمر العسلي، المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة المغرب في إندونيسيا، في مداخلة خلال هذه الندوة الافتراضية، التي انعقدت تحت شعار "غلوبال يوث إكسبلوريشن" أن المغرب يتميز في محيطه الجغرافي بتنوع ثقافي مبهر يرتكز على قيم وتقاليد متجذرة.
وأبرز بهذه المناسبة المبادئ الثقافية المؤسسة للهوية المغربية، مشيرا إلى أن الأخيرة، بروافدها القوية، تشجع وتعزز المشاركة والتعايش والتسامح.
وأكد السيد العسلي أن الاختلاف يعتبر ثراء، وأن التواصل الجيد هو المفتاح الأساسي لضمان تلاقح بين الثقافات والحضارات.
وبعدما استعرض مختلف الإصلاحات والبرامج التي تم إطلاقها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة تحرص على تعزيز العيش المشترك مع الاحترام الكامل للاختلافات والانتماءات.
وبخصوص البعد الإفريقي للمملكة، أشار إلى المكانة المتميزة التي تم تخصيصها في إطار السياسة الخارجية المغربية للجوانب الثقافية والدينية بهدف توطيد العلاقات بشكل أكبر مع مختلف بلدان القارة، وذلك بروح من الانفتاح والتشارك.
ومن جهته، سلط يوسف باكيل، باحث جامعي في القانون العام والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، الضوء على خصائص التواصل بين الثقافات، من خلال استعراض المقاربات والمنهجيات الأكثر ملائمة من أجل ضمان تبادل مثمر.
كما أكد على أهمية الحفاظ على جو يشجع على المعرفة والتعلم واكتشاف الآخر، ورفض الصور النمطية وكافة أشكال التحيز التي قد تؤدي إلى الانزلاق إلى التعصب العرقي.
واعتبر أن التواصل الناجح من شأنه أن يسهم في تعزيز العلاقات وإرساء روابط تعاون وشراكة تتجه نحو المستقبل.
وإضافة إلى المغرب، عرفت هذه الندوة الدولية الافتراضية، مشاركة عدة متدخلين من دول مختلفة، منها على الخصوص إندونيسيا، ومصر، وفيتنام، وأفغانستان.