وتنطلق النسخة 90 من الدوري الإسباني ( الليغا ) يوم غد السبت مع أفضل العروض الكروية في العالم وأكبر النجوم المستعدين دوما للتألق على أرضية بعض أرقى وأحسن الملاعب في العالم .
إن كل الفاعلين واللاعبين والمدربين والتقنيين قد تجهزوا لخوض غمار هذا الموسم الرياضي وللتألق كل في مجال اختصاصه سواء على رقعة الملعب أو خارجها من أجل إبراز الزغم الفرجوي والاحتفاء بالمستديرة وإسعاد عشاقها المهووسون دوما بكرة القدم الأكثر تقنية في العالم وببعض أفضل اللاعبين على الساحة الكروية الدولية وكذا بالتنافسية المحتدة والندية والصراع الدائم الذي يواكب هذا الدوري منذ مباراة رفع الستارة حتى مباراة التتويج
ففي كل موسم كروي جديد يتفوق الدوري الإسباني على نفسه من خلال ممارسة وتمرين دائمين على الخلق والابتكار تعضده ملاعب وأرضيات جد ممتازة وآخر ما أنتجته التكنولوجيات الحديثة وبالتالي فإن النسخة ال 90 للدوري الكروي الجديد التي ستنطلق يوم غد السبت بمباراة فريقي ( إيبار وسيلتا فيغو ) لن تكون استثناء .
وستبدأ أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وخيتافي وإشبيلية التي أنهت الموسم الماضي ( 2019- 2020 ) في شهر غشت البطولة في وقت متأخر عن الفرق الأخرى وسيتواجهون في مباريات تجمع بعضهم ببعض في تاريخ سيتم تحديده لاحقا .
وعلى أرضية الملعب سيحاول حامل اللقب فريق ريال مدريد الحفاظ على لقبه بنفس اللاعبين الذين أظهروا موهبتهم التي لا تنضب العام الماضي والتي سيضاف إليها هذا الموسم اللاعب الواعد النرويجي مارتن أوديغارد الذي كان قد لعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة في صفوف نادي ريال سوسيداد .
وبعد موسم مخيب للآمال سيسعى نادي برشلونة لسرقة الأضواء من فريق ريال مدريد بفضل مشروع جديد يقوده المدرب الجديد رونالد كومان وكذا " عودة ليونيل ميسي " الذي كان قد أعرب في نهاية غشت عن رغبته في ترك النادي الكتالاني قبل أن يتراجع ويقرر البقاء لقيادة هجوم ( البلوغراناس ) لعام آخر .
أما بالنسبة لفريق أتليتيكو مدريد فقد أصبح النادي بعد عام من عملية التحول التي انتهت بشكل جيد عبر العودة المتألقة لاحتلال المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني مستعدا لكسر الاحتكار الثنائي التقليدي للبطولة من طرف ناديي ريال مدريد وبرشلونة خاصة في السنوات الأخيرة .
وإضافة إلى هذا " الثلاثي المتألق " تضغط أندية أخرى تشهد تحولات كبيرة في طريقة لعبها ومنافستها في خوض المباريات من أجل خلق المفاجأة مستفيدة في ذلك من قلة استثمار الفرق الكبيرة في عملية الانتقالات بسبب تراجع المداخيل جراء الأزمة الصحية الناتجة عن ( كوفيد ـ 19 ) .
وهذا هو حال نادي إشبيلية حامل لقب دوري أوروبا بلاعبيه المتألقين وكذلك فريق ريال سوسيداد ونادي فيلا ريال الذين لعبوا بعض أكثر العروض الكروية جاذبية في القارة العام الماضي وفازوا بها والذين عززوا صفوفهم بطريقة معقلنة وحكيمة بمحترفين عالميين أمثال لاعب فالنسيا ومانشستر سيتي السابق دافيد سيلفا والمدرب أوناي إيمري .
ولا شك أن الدوري الإسباني الذي سينطلق بمباريات خلف الأبواب المغلقة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في إسبانيا سيكون خلال هذا الموسم متميزا للغاية بالنسبة إلى فريقين يحتفلان أيضا بأعياد ميلادهما هما ( ديبورتيفو ألافيس ) و ( سي أوساسونا ) وكلاهما سيحتفلان هذا الموسم بالذكرى المائوية لتأسيسهما .
كما أن النسخة 90 من البطولة الإسبانية سيكون لها بروتوكول صحي خاص أكثر صرامة خاصة وأن الدورات ال 11 الأخيرة من الدوري الإسباني للموسم الماضي التي أقيمت بعد التوقف جراء تفشي الوباء قد مرت في ظروف ملائمة بدون وقوع أية حوادث تذكر على الرغم من أنها كانت واحدة من البطولات الرائدة في العالم من حيث العودة إلى الملاعب في ظل هذه الظروف .
ومع ذلك وعلى الرغم من نجاح التنظيم خلال الموسم الماضي فإن الدوري الإسباني سيواصل العمل من أجل خلق بيئة صحية أكثر أمنا لجميع مكونات هذه البطولة .