وأعربت اللجنة في بيان اليوم الأربعاء " عن بالغ القلق من هذه التصريحات غير المسؤولة والتي تعد شكلا من أشكال خطاب الكراهية التي تستهدف بالاستهزاء الدين الإسلامي وإهانة رمزه الذي يحظى بحب واحترام وتبجيل المسلمين في كل العالم".
وأوضح البيان أن هذه التصريحات "تحمل في طياتها نظرة استعلائية ورؤية دونية للمسلمين في العالم بشكل عام، وللمسلمين المواطنين في الدولة الفرنسية بشكل خاص، فضلا عن أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وبخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ وذلك بالنظر إلى أنها تشكل جرائم كراهية وتمييز وتحريض على العداوة والعنف على أساس المعتقد الديني".
وأكد أن هذه التصريحات تعكس عدم فهم الرئيس الفرنسي لمنظومة الحقوق والحريات والمبادئ الأساسية للعدالة، إضافة الى عدم إدراكه لحدود حرية الرأي والتعبير، داعيا الى وقف هذه التصريحات المسيئة وعدم تكرارها لاعتبارات سياسية وفكرية من شأنها أن تعزز ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف والعنف بأسبابه المختلفة في وقت يعمل فيه العالم بكل طاقته لوقف مثل هذه التصريحات.
وشدد البيان على أن البشرية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التضامن والتسامح واحترام التنوع الثقافي والديني وتعزيز الحوار على جميع المستويات، كما حث المجتمع الدولي عامة والدول العربية والإسلامية خاصة على تعزيز الجهود الدولية الرامية الى تشجيع خطاب التسامح والتصدي لخطاب الكراهية والقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين، علاوة على تفعيل الأدوات القانونية الدولية التي تمنع التعصب الديني وتعاقب مرتكبيه.