وأكد السيد قيلش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك دعا إلى مواصلة التعبئة من أجل جعل الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية على الصعيدين الإقليمي والقاري، مشيرا إلى أن المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها جلالته بهذه الربوع الغالية من المملكة، مهدت لوضع أسس الجهوية المتقدمة بالصحراء.
وذكر الأكاديمي أن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها بالأقاليم الجنوبية والمشاريع التي هي في طور الإنجاز تؤكد الإرادة القوية للمملكة في ترسيخ مشروع الحكم الذاتي بالصحراء،وتجسيد إرادتها في التنمية المشتركة مع دول القارة الإفريقية.
وأضاف أن المغرب عمل منذ أزيد من أربعين سنة، ضمن منطق إدماج الأقاليم الجنوبية وتمكينها، على إحداث مؤسسات قادرة على تجسيد المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها بهذه الأقاليم، مشيرا إلى أن تخليد الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء شكلت أيضا مناسبة للوقوف على المراحل التي تم قطعها في مسار التنمية والمشاريع السوسيو اقتصادية التي تمكن من خلق الثروة وفرص الشغل.
وحول النزاع على الصحراء المغربية، أبرز الدكتور قيلش أن الخطاب الملكي لم يدع مجالا للشك بخصوص التزام المملكة بالشرعية الدولية وطي ملف هذا النزاع بشكل نهائي، مشيرا إلى أن جلالة الملك أكد أن "المغرب يؤكد التزامه الصادق، بالتعاون مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
وأضاف قيلش أن جلالة الملك شدد، في هذا السياق، على أن "المغرب سيظل ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة".
وخلص الأكاديمي إلى أنه إلى جانب التزام المملكة بالشرعية الدولية بخصوص نزاع الصحراء، فقد استطاع المغرب أن يربح الرهان التنموي والحقوقي بالأقاليم الجنوبية بالإضافة إلى ما حققه من مكاسب دبلوماسية من خلال فتح العديد من القنصليات الأفريقية والعربية بكل من العيون والداخلة، مشيرا إلى أن افتتاح هذه القنصليات هو تأكيد واضح على مغربية الصحراء، ودعما سياسيا للمغرب لقضيته العادلة.