وأوضح الفقير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن الخطاب الملكي أكد أن التركيز على قطاع الطاقة الشمسية في هذه الأقاليم ، يمكن أن يسهم في تعزيز دينامية النمو المستدام من خلال الانخراط المشترك للدولة والمؤسسات العمومية بالمنطقة.
وتابع أن هذه المنطقة استطاعت تدعيم مكاسبها وتقليص فجواتها لتحقيق النمو الذي يتطلب قبل كل شيء الاستفادة من الموارد السمكية وإمكانياتها من الطاقة المتجددة لجعلها رافعة حقيقية للتنمية المستدامة والمندمجة.
وأشار الخبير الاقتصادي أيضا إلى أن جلالة الملك سلط الضوء على الإمكانات العديدة في المجال البحري التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى تنوع مورادها السمكية، وهو ما يحتم ضرورة إطلاق دينامية جهوية للتنمية وتثمين هذه الثروة من أجل تشجيع وجذب الاستثمار العمومي والخاص.
وفضلا عن ذلك، يضيف المتحدث ذاته، أكد جلالة الملك أن تنمية الموارد السمكية والمجال البحري يسمح، ليس فقط بتثمين سلسلة الصيد البحري ولكن أيضا النهوض بقطاع السياحة.
وسجل أن "هذا التثمين سينعكس ليس فقط في إضفاء الطابع المهني على استراتيجية مخطط أليوتيس في هذه المنطقة فحسب ، وإنما أيضا من خلال تعزيز المؤهلات السياحية، وخاصة بفضل قطاع السياحة الجهوية الذي يعتمد على المؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي".
وإلى جانب ذلك، يرى الفقير أن الخطاب الملكي هو دعوة لجعل المسيرة الخضراء رافدا حيويا لمواصلة تنمية الأقاليم الجنوبية.
وسجل أن جلالة الملك، وضع الخطاب في سياقه الجيوسياسي من خلال تناول هذه المحطة البارزة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة والجهود المختلفة المبذولة في هذا السياق والتي تؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.