وأوضحت السيدة ستيوارت، خلال اجتماع نظمته سفارة كندا والنادي الدولي من أجل ريادة النساء بالمغرب الذي أحدثه المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية بشراكة مع منتدى "اتحادات"، أن برنامج التكوين في مجال الريادة، الذي ترعاه الحكومة الكندية، يهدف إلى تشجيع المشاركة النشطة للبرلمانيات بمناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت، خلال هذا الاجتماع المنظم تحت شعار "المساواة بين الجنسين والريادة النسائية من أجل مجتمع أكثر شمولا وعدالة وازدهارا" أن هذه المبادرة تجمع بين القيادات النسائية وخاصة البرلمانيات من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بغية تبادل الخبرات وتعزيز قدراتهن في التأثير الإيجابي على التشريعات والسياسات الشاملة في بلدانهن.
وذكرت السفيرة الكندية أنه تم، في إطار هذا البرنامج، الذي يتم تطويره منذ أربع سنوات من طرف "الشؤون العالمية كندا"، إطلاق حملة رقمية من خلال نشر رسائل على الشبكات الاجتماعية تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين والسياسات الشاملة على المستويين الإقليمي والدولي، مع التركيز على الشابات.
من جهته، قال سلوبودان ميليتش، مدير المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، إن الاجتماع سجل بداية نقاش مهم حول التدابير الرامية لضمان مشاركة أكبر للمرأة في الحياة السياسية، مبرزا ضرورة بلورة استراتيجية لإعادة انتخاب النساء في البرلمان، معتبرا أنه يتعين مناقشة سبل تعزيز حضور المرأة من خلال الانتخابات.
من جانبها، تطرقت النائبة البرلمانية ابتسام عزاوي إلى تجربتها خلال مشاركتها في النسخة الأولى من هذا البرنامج على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبرزة أن هذه المبادرة التي تجمع بين البرلمانيات وقادة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمكن من تبادل المعرفة بشأن قضايا متنوعة.
وأفادت بأنه تم تناول العديد من المواضيع في إطار هذا البرنامج، تهم على الخصوص الحكامة السياسية والنمو الاقتصادي الشامل والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وسلطة الشبكات الاجتماعية والتواصل السياسي، مؤكدة أنه تم التركيز أيضا على صعود القيادات النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن النادي الدولي من أجل ريادة النساء يعد مبادرة مفتوحة أمام جميع النساء البرلمانيات من مختلف الأحزاب السياسية المغربية، إذ يمكنهن من الالتقاء وتبادل التجارب والتحديات وأيضا تحسين القدرات.