وقالت الباحثة البحرينية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الولايات المتحدة، بما تمثله من قوة عظمى وبلد مؤثر في العالم، اعترفت بسيادة المغرب على كامل أراضيه وقررت فوق ذلك فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة التي تعتبر من كبرى مدن الصحراء المغربية.
وذكرت في هذا الصدد بأن القرار الأمريكي هو تتويج لمسار دبلوماسي طويل انخرط فيه المغرب، أفضى أيضا لفتح العديد من الدول من قارات مختلفة لتمثيليات دبلوماسية لها بمدينتي الداخلة والعيون، مشيرة إلى أن دولا أخرى ستنهج نفس المسار.
ولفتت إلى أن من شأن الخطوة الأمريكية تعزيز علاقات التعاون مع المغرب وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون في مختلف المجالات ووضع حد لنزاع طال أمده وأثر بشكل كبير على الاندماج المغاربي كجزء من الاندماج العربي الكامل.
وسجلت أن دول الخليج، التي تجمعها بالمغرب علاقات راسخة ومتجذرة، استقبلت بارتياح وترحيب كبيرين القرار الأمريكي، مؤكدة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعامل مع ملف الصحراء بحنكته وحكمته المعهودتين، وفي انسجام تام مع قواعد القانون الدولي.
وعبرت الباحثة البحرينية من جهة أخرى عن الأمل في أن يساهم استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في الدفع بملف السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن المتغيرات على الساحة الدولية تتطلب مقاربة جديدة وجرئية في التعامل مع الوضع في الشرق الأوسط وفي مقدمته ملف مستقبل السلام في المنطقة.