وأبرز الباحث في معهد السياسة والاقتصاد الدوليين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بوصف الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، فإنه من المنتظر أن يقدم حلفاؤها وشركاؤها على اتخاذ القرار ذاته.
وتابع أن هذا الاعتراف بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء سيجعل، لامحالة، بلدانا أخرى تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية ، مشيرا إلى أنه يتعين على المغرب توظيف الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء كورقة مهمة للترويج دبلوماسيا لمقترحه الخاص بالحكم الذاتي لساكنة الصحراء.
وأبرز أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء إنما هو ممارسة لسلطة دستورية مخولة للرئيس الأمريكي، كما تم تفسير ذلك من قبل المحكمة العليا الأمريكية بشأن قرارات أخرى.
ولفت إلى أن افتتاح قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الصحراء يشكل فرصة جد هامة لمزيد من التنمية الاقتصادية لفائدة هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الاستثمارات والتجارة الأمريكية التي سيثمرها نشاط دبلوماسي أكثر قوة ستؤدي إلى خلق المزيد من مناصب الشغل والفرص للساكنة المحلية، وسيزيد من إضعاف وإرباك جبهة "البوليساريو".
وخلص الباحث الصربي إلى أنه من شأن التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي أن يمكنا ساكنة الصحراء من إدارة شؤونهم في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه، والإسهام، بالتالي، في حل هذا النزاع الإقليمي وتعزيز قضايا السلام والاستقرار بالمنطقة.