وقالت المؤسسة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، "نعبر عن تقديرنا الغالي وتثميننا العميق للمجهودات التي بذلها جلالة الملك والتي أفضت إلى الإعلان عن هذا الموقف الأمريكي غير المسبوق حول مغربية الصحراء، الذي يشكل لحظة فارقة وإيجابية في مسار النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية".
وأضافت المؤسسة أن ذلك يأتي "على إثر التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية، والانتصار التاريخي الذي حققته الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثل في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على كافة مناطق الصحراء، وتجديد تأكيدها على دعم مقترح الحكم الذاتي كخيار وحيد وعادل ودائم للنزاع حول الصحراء المغربية".
وتقدم رئيس المؤسسة وكافة أعضائها "بأصدق مشاعر الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس، وأطيب التهاني لمولانا الهمام وكافة الشعب المغربي بهذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي".
وذكر المصدر ذاته أنه، بالموازاة مع ذلك، "نشيد بقرار المغرب القاضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية-الإسرائيلية، دون المساس نهائيا بالالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وانخراطه البناء من أجل سلام دائم بالشرق الأوسط، يضمن حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام".
وشددت المؤسسة على أن هذا القرار السيادي "يرتبط من جهة بالدور التاريخي، الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب من شعوب المنطقة ودعم الأمن والاستقرار، ومن جهة أخرى الروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم المتواجدين بإسرائيل لشخص جلالة الملك".
وذكرت بأن هذه الروابط التاريخية "مؤطرة بمؤسسة إمارة المؤمنين، وبالتنصيص الدستوري على الرافد اليهودي، كمقوم من مقومات الثقافة والحضارة المغربية".
وأكدت بالقول "إننا في مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة نثمن ونعتز بمجهود جلالة الملك وبنضاله وحكمته المتبصرة وصموده من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، التي ظلت بشكل مطلق قضية المغرب الأولى وموضوع إجماع عميق وعنوانا صريحا للوطنية المغربية الحديثة وهي بذلك بوصلة مستحقة للمصلحة العليا التي توجه البلاد، كدولة وطنية عريقة".