وقال تشيكولا، في مقال رأي نشر بيومية "إل بيريوديكو" الغواتيمالية الواسعة الانتشار، إن هذا "الاعتراف المهم من الولايات المتحدة سيمكن، بلا شك، من إحراز تقدم في الجهود التي يبذلها المغرب بتنسيق مع الأمم المتحدة لتسوية مشكل الصحراء المغربية وضمان حل واقعي لهذا النزاع" الإقليمي.
وأضاف أن إقرار الولايات المتحدة بشكل رسمي بمغربية الصحراء يضمن إيجاد "حل واقعي" لقضية الصحراء والذي تجسده مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب ويصفها مجلس الأمن الدولي ب"الجدية وذات المصداقية"، مشيرا إلى أن القرار "يشكل أيضا خطوة أخرى نحو السعي لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة".
من جهة أخرى، سلط الضوء على الإصلاحات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي همت مختلف المجالات، لاسيما المجال الديني، مسجلا أن المملكة بلد مقبل على الحداثة ومتشبث بقيم التعايش بين الأديان.
ولفت مدير القسم السياسي ب"منظمة الحرية والتنمية"، وهي مركز تفكير مستقل ومقره العاصمة غواتيمالا، إلى أن الإصلاحات التي قام بها المغرب في المجالين الديني والتعليمي مكنت من قطع الطريق أمام الأفكار الراديكالية والمتطرفة، مؤكدا أن المغرب هو "البلد العربي الذي يتعايش فيه بشكل أفضل أناس من خلفيات دينية مختلفة".
وذكر الخبير السياسي، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها البابا فرانسيس العام الماضي للمملكة كمثال على مناخ التعايش بين الأديان السائد في المغرب، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سعت إلى تعزيز الحوار بين الأديان والبحث عن حلول مشتركة للتحديات الماثلة أمام العالم مثل التمييز على أساس الدين والتطرف والإرهاب.
يذكر أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبابا فرانسيس وقعا خلال هذه الزيارة "نداء القدس"، الذي يروم المحافظة على الطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.
وفي السياق ذاته، سلط الأكاديمي الغواتيمالي، الذي تطرق إلى قرار المملكة استئناف العلاقات الدبلوماسية والاتصالات الرسمية مع إسرائيل، الضوء على الرافد اليهودي في الهوية المغربية، مؤكدا أن المغرب هو أحد البلدان في العالم التي يزدهر فيها التراث اليهودي.