وأكد السيد مولين في كلمة له خلال حفل توزيع الجوائز لمسابقة حول الألواح الشمسي الكهروضوئية على ضرورة الشروع في تطوير الحركية الكهربائية على جميع المستويات، خصوصا في جوانب الابداع والصناعة والتوزيع الترابي.
وأوضح في هذا الصدد أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أطلقا هذه المسابقة التي تهدف إلى تصميم ألواح شمسية كهروضوئية، موجهة لإعادة شحن المركبات الكهربائية ذات العجلتين.
وأشار السيد مولين إلى أن هذه المسابقة التي تهم الطلبة المسجلين في مؤسسة للدراسات العليا وكذا الشباب الذين تخرجوا حديثا، تهدف إلى تشجيع اعتماد حركيات حضرية ذكية جديدة، تحترم البيئة وتقدم العديد من الخدمات، لاسيما الولوج للكهرباء النظيفة والربط.
وأضاف أن "هذا المشروع سيمكن من الترويج للدراجات النارية والدراجات الكهربائية، وتركيب ألواح شمسية كهروضوئية في الأماكن العامة أو الخاصة بتمكين إعادة شحن الدراجات النارية والدراجات الكهربائية انطلاقا من طاقة شمسية مجانية تحترم البيئة، مع تعزيز الحركية المستدامة".
كما أعرب عن شعوره بالفخر لهذه الفرصة المرتبطة بالطاقات المتجددة والحركية الكهربائية، الكفيلة بتمكين الشباب المغاربة من إبراز إبداعاتهم، سواء على المستوى التقني أو على مستوى التصميم.
وأبرز أن مفهوم تصميم ألواح شمسية كهروضوئية يهدف قبل كل شيء إلى تعزيز اعتماد المركبات الكهربائية بالمغرب، وتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الغازات الدفيئة وحث المستعملين على الحركية الكهربائية.
من جهته، أشار المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة السيد بدر إيكن إلى أن التصميم الصناعي يشكل عنصرا رئيسيا في تطوير مدن الغد، مسجلا أن هذه المدن ستُصمم بطريقة يدمج فيها غنى التراث المغربي.
وقال في هذا الصدد إن هذه المسابقة تندرج في اطار برنامج البحث والتطوير والترويج للحركية المستدامة للمؤسستين الوطنيتين.
وذكر أنه "من بين 57 ترشيحا تم الاحتفاظ بثلاثة فقط"، مسجلا أن هذه المشايع سيتم تطويرها مع مختلف الشركاء الصناعيين للمؤسستين، بهدف المساهمة في تطوير مدينة ذكية مبتكرة.
وشدد على أن الأمر يتعلق بضمان نشر هذه الحلول التكنولوجية على مستوى العديد من الجماعات والمدن، من خلال تقديم العديد من الخدمات الناجعة للمستعملين، بهدف مواكبة تطوير الحركية الكهربائية على مستوى المملكة.
ومنحت لجنة تحكيم المسابقة المكونة من ممثلين عن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية و معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى مهندسين معماريين اثنين ومصمم، الجائزة الأولى وهي بقيمة 30 ألف درهم إلى سلمى قطاس، فيما جاء أنس جاغنان الإدريسي وسلمى صوت الريح في المركز الثاني ونالا جائزة قدرها 20 ألف درهم متبوعين بصوفيا الرحموني التي حصلت على الجائزة الثالثة بقيمة 10 آلاف درهم.
وتم احداث الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سنة 2016، التي تعمل على المساهمة في تنفيذ السياسة الحكومية في مجال النجاعة الطاقية. وتتوفر على منصة تكنولوجية في موقعها بمراكش، الذي يضم مختبرا للطاقة الكهروضوئية ومختبرا حراريا ومركزا للتكوين متخصص في النجاعة الطاقية.
وفي مارس 2020 أصبحت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مع توسيع مهامها، وأصبحت وكالة مخصصة للاقتصاد الأخضر، مع مخطط عمل يتمحور حول إزالة الكربون من الصناعات، والحركية المستدامة، والإنتاج النظيف، إضافة إلى النجاعة الطاقية في العديد من القطاعات.