وأضاف السيد التويمي بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، أن هذا الحدث التاريخي يصادف مرور أزيد من 200 سنة على افتتاح الولايات المتحدة لأول بعثة دبلوماسية لها بالمغرب، معتبرا أن حلول السيد ديفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة بالمغرب، بمدينة الداخلة البقعة الغالية من التراب المغربي '' على حد تعبيره '' كأول سفير أمريكي يزور الصحراء المغربية تنفيذا للمرسوم الرئاسي الذي وقعه فخامة الرئيس الأمريكي في 10 دجنبر 2020، و القاضي بإعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة على كامل منطقة الصحراء المغربية، "مؤشر واضح على أن البلدين يعلنان مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية، عنوانها الإعتراف التام بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليميه الجنوبية، وهو ما سيسهم في الدفع بدول أخرى للسير على نفس النهج".
وأبرز، في هذا السياق، أن القنصلية الأمريكية بالداخلة ذات البعد الاقتصادي الهام، "لن تنحصر مهامها في جلب الاستثمارات الأمريكية بالأقاليم الجنوبية فقط بل إنها ستمثل قطبا للنهوض بالتعاون الاقتصادي الإفريقي"، مؤكدا أن الإعلان عن احتضانها لأول مكتب لمنظمة إزدهار إفريقيا التي تظم 17 وكالة أمريكية، خارج الولايات المتحدة، خير دليل على الوقع الإيجابي الكبير الذي سيكون لهذه التمثيلية الدبلوماسية على المستوى الإقليمي.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن فتح هذه القنصلية في مدينة الداخلة، هو تتويج أيضا لنهج المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المتوجه صوب استثمار كل الفرص في مجال التجارة و الاستثمار بالقارة الإفريقية.
وسجل أن التطور الإيجابي لإتفاق التبادل الحر بين المملكة و الولايات المتحدة، بعد بلوغ حجم المبادلات التجارية الثنائية أزيد من خمس مليارات دولار، سيكون "دافعا إلى تعزيز موقع بلادنا كقطب تجاري دولي".