واعتبر السيد المالك، في معرض مداخلته خلال افتتاح ندوة دولية رقمية تحت شعار "الحفاظ على الذاكرة ونقلها من أجل إغناء متبادل" أن أي برنامج للتنمية مطالب بأخذ الذاكرة بعين الاعتبار، انطلاقا من الأهمية كبرى التي تحظى بها.
من جهته، تطرق السيد أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، إلى موضوع التعايش بين الإسلام واليهودية بالمغرب الذي يعتبر "فضاء للقرب وذا خصوصية استثنائية".
أما الأمين العام للطائفة اليهودية بالمغرب، السفير المتجول السيد سيرج بيرديغو، فقد أكد أن هاتين الديانتين المختلفتين نجحتا في التعايش بالمغرب في إطار الاحترام والتسامح، مضيفا أنهما توصلتا إلى "التناغم والانسجام دون فقدان أصالتهما".
وتنظم الرابطة المحمدية للعلماء هذه الندوة الدولية من خلال مركزها "تعارف" ( مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم)، بشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب ومؤسسة ذاكرة من أجل المستقبل ومؤسسة أرشيف المغرب.
وتقترح هذه الندوة المنعقدة بين 25 و28 يناير الجاري، إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها فضلا عن تعزيز قدرة الأفراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة هادئة مع الآخر.
ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء، عرضا للشريط "أجراس تومليلين" لمخرجه محمد حميد درويش وعددا من الأوراش الأخرى منها على الخصوص، جلسة للذاكرة بعنوان " كيف نعيد بعث اللقاءات الدولية في افريقيا ؟".
ويأتي هذا اللقاء الافتراضي عقب المؤتمر الإقليمي الأول للحفاظ على الموروث الثقافي للمجموعات الدينية (الرباط 3 و4 أكتوبر 2019) التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء ووزارة الخارجية الأمريكية.