ويتشكل هذا الديوان، حسب ورقة تقديمية توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، من ثلاث أنفاس شعرية، هي على التوالي "من أي شيء"، و"قمر بلا ليل"، و"فلك ساجون بيرس الضيقة".
وحسب المصدر ذاته، فإن الإصدار الجديد يقع في 180 صفحة، "حرص فيها الشاعر على مواصلة مغامرته الشعرية، التي شكلت، على الدوام، ملتقى عبور والتقاء بين الشعري و الفكري، دون أن يتنازل طرف للآخر عما يشكل هويته وخصوصيته".
وأضاف أنه "من أي شيء" تتشكل الصيحة التي تقود الشاعر إلى امتطاء الحرف وترويض اللغة واستثمار فضاء الصفحة لتجعل عملية الدنو والاقتراب من هذا العمل الشعري، تستلزم العناية بكل الدوال المشكلة له، ما يسمح بالانفتاح على شعرية اللغة وعلى ممكنات متخيل جديدة، خاصة البصري منها هو الذي زاوج بين الشعر والتشكيل، واعتنى بتنضيد قصائده بحبريات من أنامل الضوء.
جدير بالذكر أن الشاعر رشيد المومني بدأ مسيرته الشعرية في بداية السبعينيات من القرن المنصرم، بديوان "حينما يورق الجسد"، وتوالت منذئذ أعماله الشعرية ومنها "مشتعلا أتقدم نحو النهر" (1979) و"مهود السلالة" (2002)، و"هكذا سدى" (2007)، و"ثلج مريب على جبهة الحطاب" (2008)، و"بأنامل الضوء" (2013)، و"نيازك بالأبيضين" (2014)، و"أقترب ولا أدنو" (2015).
كما صدرت للشاعر رشيد المومني دراسات نظرية ومقاربات فكرية حول الشعر و الإبداع، ومنها "إيقاعات الكائن" (2016)، و"كيمياء الاستحالة" (2018).