وأوضح السيد بنعبد الله، الذي حل ضیفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "حزب التقدم والاشتراكية وانتخابات 2021.. الاستعدادات والتطلعات"، أن المدخل الأساسي لتنزيل التصورات الواردة في النموذج التنموي الجديد هو حكومة منسجمة "مبنية على أسس سياسية قوية".
واعتبر، في السياق ذاته، أن "النفس الإصلاحي كان مفقودا في الحكومة الحالية، لأنها ضعيفة وغير متجانسة، وهو ما أدى إلى تعثر المشروع الإصلاحي".
من جهة أخرى، توقع السيد بنعبد الله أن يحتل حزب التقدم والاشتراكية مرتبة متقدمة في الانتخابات المقبلة؛ موضحا في هذا السياق أنه "إذا شارك المواطنون في الانتخابات، وخرجوا من دائرة العزوف، يمكن أن تقع المفاجأة ونكون في المراتب الخمس الأولى".
وأضاف قائلا "صحيح أن حزب التقدم والاشتراكية ليس قوة انتخابية كبيرة"، لكنه مع ذلك "يوجد في المرتبتين الأولى أو الثانية على مستوى تنشيط الفضاء السياسي، والمواقف، وتوجيه النقاش في البلاد".
ويرى السيد بنعبد الله أن "صوت حزب التقدم والاشتراكية مسموع في أوساط مختلفة"، معتبرا أنه على المستوى الانتخابي، هناك مشكل مرتبط ببعض الممارسات، " نتمنى أن نعالجه من خلال إقناع المواطنات والمواطنين العازفين على المشاركة " بالذهاب إلى الصناديق يوم الاقتراع.
وفي موضوع آخر، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد "قامت بعمل كبير"، مضيفا أن "ما يثلج صدورنا في الحزب هو أن تقرير اللجنة فيه عدد من الأفكار التي تتماشى تماما مع كل ما طالبنا به طيلة عقود".
وأضاف أنه "خلال لقائنا مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بسطنا تصوراتنا، ونجدها الآن متضمنة في تقرير اللجنة والمتعلقة بالقضايا الاقتصادية والثقافية والحضارية، وتقوية الجانب الأخلاقي والقيمي وروح الانتماء لوطننا"، مضيفا أنه "أكدنا على أن كل ذلك مرتبط بتعزيز الديمقراطية وتقوية الفضاء السياسي".
ویعد ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء مناسبة لبحث مختلف القضایا السیاسیة والحزبیة الراهنة في أفق تنظیم الانتخابات العامة التي ستشهدها المملكة هذه السنة. ویعرف الملتقى مشاركة ممثلي السلطات العمومیة وشخصیات من مختلف الآفاق، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.