وأبرزت السيدة غانم، التي حلت ضيفة على الفترة الصباحية بإذاعة الأخبار المغربية ريم راديو اليوم الأربعاء، أن المغرب انتصر بفضل دبلوماسيته الاستباقية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن المملكة أعادت تكريس الاعتراف الدولي والإفريقي بمغربية الصحراء، خصوصا، بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه.
وقالت رئيسة المركز الدولي للديبلوماسية إن المغرب استطاع، أيضا، توطيد علاقات متينة وفتح حوار متواصل، خصوصا، مع البلدان الناطقة بالإنجليزية ودول إفريقيا الجنوبية عبر فتح قنصلياتها.
وأكدت أنه دبلوماسية القنصليات، تعد من بين المقاربات التي نهجهتها الدبلوماسية المغربية خصوصا في السنتين الأخيرتين، مضيفة أن الأمر راجع لتكثيف جهود متواصلة للدبلوماسية الملكية والرسمية، والتي خلصت إلى هذه النتائج المهمة.
وأضافت السيدة غانم أنه "من ناحية القانون الدولي، يعد فتح قنصليات ببلد معين بمثابة اعتراف ضمني بسيادته إداريا وقانونيا"، مؤكدة على أن سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية أمر محسوم ولا جدال فيه.
واستحضرت السيدة غانم، في هذا الصدد، القرار الذي تم الإعلان عليه أمس الثلاثاء من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالاوي السيد أيزنهاور ندوا مكاكا، بفتح قنصلية لبلاده بالعيون غدا الخميس، وقالت إن "مالاوي ترفع عدد القنصليات التي فتحتها بلدان أخرى بالعيون والداخلة إلى 24 دولة من بينها 18 دولة إفريقية؛ كما أنها عضو في مجموعة التنمية الإفريقية الجنوبية التي تضم 16 دولة إفريقية وتترأسها جنوب إفريقيا".
ومن جهة أخرى، أبرزت السيدة غانم أن المركز الدولي للدبلوماسية يحتفل هذه السنة بالذكرى العاشرة لتأسيسه، مضيفة أن هذه السنوات كانت مليئة بالعطاء للدفاع عن المغرب، لاسيما بعد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي.
وأوضحت أنه بعد رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، استطاع المركز أن يواكب سياسة الدولة ونهج سياسة تنموية من خلال ربط شراكات مع مجموعة من الدول الإفريقية، والتي برهنت على الخصوص على نجاعتها في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وخلصت السيدة غانم إلى إن المركز اشتغل على استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتم في هذا الإطار تأطير مجموعة من الجمعيات والفعاليات الشابة، التي ستكون قادرة على تمثيل المملكة في المحافل القارية.