وأبدى الدبلوماسي المغربي في حديث خص به وكالة أنباء البحرين، اليوم الجمعة، "اعتزاز المغرب بهذا الموقف المسؤول والنبيل النابع من قناعة البحرين بصواب موقف المغرب وإيمانها بعدالة قضيته ، في ظل توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين".
كما عبر عن اعتزاز المملكة المغربية بخطوات الدعم العملية التي اتخذتها مؤخرا مملكة البحرين ، والتي تجلت في دعم الإجراءات التي اتخذها المغرب لتأمين منطقة الكركرات ، وافتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون، وتأكيد هذا الدعم بالأمم المتحدة خلال كلمتها أثناء المناقشة العامة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر 2021 وكلمتها في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 26 أكتوبر 2021.
ومن جهة اخرى قال السيد مصطفى بنخيي إن الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء تحل في سياق تعيش فيه الصحراء المغربية على وقع مكتسبات على كافة المستويات، أبرزها على المستوى الأممي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الذي جاء منسجما مع الموقف المغربي حينما أكد على أن الحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يجب أن يكون سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما ومبنيا على التوافق ، وضمن المسار الأممي الحصري المتمثل في الموائد المستديرة ، وبمشاركة كل الأطراف المعنية وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو .
وأضاف أن تعيين السيد ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء خلفا للسيد هوست كوهلر من شأنه إحياء فرص استئناف المسار الأممي المتمثل في الموائد المستديرة، منوها إلى أن المملكة المغربية كانت سباقة إلى الموافقة على ترشيحه من منطلق التزامها بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، وبحصرية المسار الأممي للتوصل إلى هذا الحل.
وعلى مستوى المكاسب الدبلوماسية ، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه منذ الذكرى ال45 وال46 للمسيرة الخضراء ، تم افتتاح 7 تمثيليات دبلوماسية جديدة، أولها القنصلية العامة لمملكة البحرين في مدينة العيون ، وآخرها القنصلية العامة لجمهورية السيراليون بمدينة الداخلة، ليصبح مجموع التمثيليات الدبلوماسية في الصحراء المغربية 24 ، منها 19 تمثيلية إفريقية أي ما يمثل أكثر من ثلث البلدان الإفريقية.
وذكر بأن هذه الفترة كانت قد شهدت تحولا فارقا وبارزا في قضية الصحراء حينما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية ، في العاشر من دجنبر 2020 ، على الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء بموجب مرسوم رئاسي بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة وبأثره الفوري .
وقال إن قرار واشنطن قد جسد هذه الخطوة السيادية الهامة بفتح قنصلية بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية تقوم بالأساس بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لا سيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وشدد السفير المغربي على أن هذه المكتسبات على المستوى الدبلوماسي "جاءت بدعم الأشقاء الأوفياء وعلى رأسهم مملكة البحرين الشقيقة ، وتتويجا لسياسة خارجية هادفة أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وانخراط جلالته الشخصي في متابعة تنفيذ مقتضياتها ، وتوجيهاته السامية بضرورة الوفاء بتعهدات المغرب مع شركائه".
أما على المستوى التنموي ، فأكد السفير المغربي تواصل إنجاز المشاريع التنموية المتنوعة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015 وخصصت له ميزانية تناهز 10 مليار دولار ، مبرزا أن النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية الذي أطلقه جلالته في 25 ماي 2021 سيضيف للمنطقة آفاقا واسعة وفرصا جديدة ومتنوعة.