وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية أبي رقراق إلى غاية 13 نونبر الجاري، بتكريم الممثلة وكاتبة السيناريو والمخرجة المغربية سامية أقريو، عرفانا بما قدمته خلال مسارها الفني.
كما عرف حفل افتتاح هذه الدورة، التي تستضيف السينما السويسرية كضيف شرف، احتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا، عرض الفيلم السويسري "الأمر الإلهي"( l'ordre divin) للمخرجة بيترا فولب، (2017)، وهو عبارة عن دراما كوميدية تتطرق لمشكل القوانين بسويسرا التي تحرم النساء من العمل.
وقال رئيس جمعية أبي رقراق، نور الدين اشماعو، في كلمة بالمناسبة،التي حضرها بالخصوص وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد ورئيس مجلس عمالة سلا والسلطات المحلية، إنه رغم الغياب الذي فرضه تفشي جائحة كوفيد-19، ظلت إدارة المهرجان تشتغل إلى جانب "الشركاء من القطاعين العام والخاص، ونساء ورجال الفن السابع في المملكة، من أجل الوصول إلى هذه اللحظة، مؤكدا على ضرورة مراعاة التدابير الوقائية لتجنب التأثير سلبا على المكاسب التي تم تحقيقها في مواجهة الجائحة".
وأشاد، في هذا الاطار، بالدعم الذي يحظى به المهرجان الذي يواصل مسيرته ومشروعه الثقافي الفني المنخرط بوعي في تحيقق الرهانات، مبرزا أن المهرجان سيظل محطة سنوية منتظمة ترتقي فيها لغة الفنون والمعرفة، باعتبارها من أبرز رافعات التنمية وترسيخ قيم المواطنة والإنتاجية.
من جهته، قال سفير سويسرا بالمغرب، غيوم شورر، إن بلاده تتشرف باختيارها ضيف شرف الدورة 14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مشيدا بالأجواء الرائعة التي تسود هذه التظاهرة الفنية التي عادت من جديد بعد انقطاع بسبب الأزمة الصحية.
وأكد على أهمية هذه التظاهرة التي تحتفي بالمرأة وتسلط الضوء على مسألة المساواة بين الجنسين والاحترام المتبادل، مضيفا أن بلاده تشارك في هذه الدورة بخمسة أفلام روائية ووثائقية تتطرق لقضية المرأة والمساواة بين الجنسين وأثر ذلك على المجتمع السويسري.
من جهتها، أعربت الممثلة سامية أقريو عن سعادتها بتكريمها في المهرجان الذي يعتبر تكريما للفنانة والمبدعة المغربية، مضيفة أن هذا مهرجان فيلم المرأة بسلا يحظى بشعبية مما يجعله قريبا من المواطنين.
وجرى ، في افتتاح هذا الحدث السينمائي، الذي سيقوم في ختام فعالياته بتكريم الممثلة المغربية ثريا العلوي عرفانا بمسارها الفني وبما قدمته من إسهامات في مجال السينما، تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل التي تضم كل من رئيسة اللجنة، دومنيك دي ريفارز، مخرجة وكاتبة سيناريو من سويسرا، وخولة أسباب بن عمر، مخرجة مغربية، وميمونة ندياي، ممثلة ومخرجة من بوركينافاسو، وهيكين ميالنو، مخرجة وكاتبة سيناريو من فرنسا، وأليس دي أندرادي، مخرجة وكاتبة سيناريو من البرازيل.
كما تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي التي تتألف من فاطمة الشريف، مخرجة من تونس ورئيسة اللجنة، وصونيا التراب، مخرجة وكاتبة مغربية، وسارة فرانسيس، مخرجة من لبنان. فيما تتشكل لجنة تحكيم جائزة الجمهور الشبابي من كل من إيمان المشرفي، ممثلة ورئيسة اللجنة، وزينب الزيتوني، مخرجة، ووجدان خالد، مخرجة وكاتبة سيناريو.
ويتنافس للظفر بجوائز مسابقة الفيلم الروائي الطويل 10 أفلام هي "فريدا" لجيسيكا جيونس، (انتاج مشترك بين هايتي والبنين وفرنسا سنة 2021)، و "كوستا برافا" لمونيا عقل من لبنان (2021)، و"آية" لسيمون كوليبالي جيالرد، (إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا سنة 2021)، و"كلاراسولا" لنتالي ألفاريز ميسين من كوسطا ريكا (2021)، و"امرأة في الظل" لجمال بلمجدوب من المغرب (2020)، و"مار" لاندريا ستاكا (انتاج مشترك بين سويسرا وكرواتيا سنة 2020)، و"طمس الصيف" لهان سواي من الصين (2020)، و"أشباح" لأزر دنيز أوكيي من تركيا (2020)، و"إذا سقط الريح" لنورا مارتيروسيان من أرمينيا (2020)، و"كوسيبان" لمريام فيريولت من كندا (2020).
ويتنافس على جائزة الفيلم الوثائقي خمسة أفلام هي "لمعلقات" لمريم أدو من المغرب (2021)، و"كما أريد" لسماهير القاض (إنتاج مشترك بين مصر والنرويج وفرنسا وفلسطين وألمانيا سنة 2021)، و"ناشينا" لماري فوينير (انتاج مشترك بين فرنسا والصين والكامرون سنة 2020)، و"العثور على سالي"، لتمرا مريم داويت، (انتاج مشترك بين كندا واثيوبيا سنة 2020)، و"لم أعد أخاف من الليل" لليلى بور شير وسارة كيلومي من فرنسا (2020).
أما بالنسبة ل"جائزة الجمهور الشبابي"، فتتنافس في فئة الأفلام الروائية الطويلة أفلام "باراكاج بالمغربية" لأحمد الطاهري الإدريسي (2020)، و"كبرو ومابغاوش يخويو الدار" لنور الدين دوكنة (2020)، و" هالا مدريد فيسكا بارصا" لعبد االله الجوهري ( 2019)، و"امباركة" لمحمد زين الدين ( 2019). بينما يتنافس في فئة الأفلام القصيرة كل من "لقاء الروح" لكوثر بنجلون (2021)، و"أخو" لأسية الاسماعيلي (2020) ، و"أكاروس" لسناء العلوي (2020) و"العصا" لفاطمة أكلاز (2020)، و"سراديب الغضب" للينا عريوس(2020) و"جنة" لمريم عبيد (2019).
وبالنسبة لسينما البلد الضيف، سويسرا، ستعرض 5 أفلام روائية ووثائقية لمخرجات من سويسرا، تتناول قضية المرأة وهي "وراء األفق" لدلفين ليريسي (2020) الذي سيعرض عالميا ابتداء من شتنبر 2021، و"أختي الصغيرة" لستيفاني سوات وفيرونيك ريموند (2020)، و" أحبيني بحنان" لكلوديا رينيك (2019)، و"الريح تدور" لبيتنا اوبرلي (2018) و"الأمر الإلهي" لبيرا فولب (2017) وهو فيلم الافتتاح.
وموازاة مع كل هذه العروض والأنشطة، سيوقع المهرجان اتفاقية تعاون مع الجمعية المغربية لنقاد المغرب. كما سيتابع المهرجان مناقشة أفلام المسابقة الرسمية مع مخرجيها، وكذا تنظيم لقاء صحفي مع المكرمات وبعض عضوات لجن التحكيم.