وأضافت الصحيفة الكونغولية في مقال لخوسي ناويج إنه على الصعيد السياسي أكدت الانتخابات العامة التي جرت في شتنبر الماضي، مرة أخرى من خلال المشاركة الواسعة ارتباط سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب بوطنهم الأم، موضحة أن النسبة العالية للمشاركة في هذه الانتخابات تجاوزت بشكل واسع المستوى الوطني في رسالة قوية ذات دلالات كبيرة.
وأضافت الصحيفة أن سكان الأقاليم الجنوبية أظهروا بوضوح أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة، خاصة وأن "هذه المشاركة القوية تقوض السؤال المزعوم لتمثيلية الشعب الصحراوي، وأبانت أن هذا الشعب لديه ممثلوه الشرعيون الذين يتحدثون باسمه، في حين أن انفصاليي البوليساريو لا يعبرون سوى عن أنفسهم.
وأشارت الصحيفة الى أن انتخابات شتنبر أكدت خيار الجهوية الجاري في جميع أنحاء المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.
وأوضحت الصحيفة أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أكدت شرعيتها، إذ حتى قبل العملية السياسية، كانت الصحراء المغربية تعيش على إيقاع لامركزية قوية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت الصحيفة إلى أن "الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية جعلت من الصحراء المغربية محورا إقليميا للتبادلات، وجسرا بين المغرب وعمقه الإفريقي، ولكن أيضا بين إفريقيا وأوروبا.
وأضاف كاتب المقال أنه "من الضروري إذن أن تفهم إفريقيا وأوروبا أن الاستقرار الضروري في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل والصحراء يعتمد على توضيح موقفها من مغربية الصحراء".
وقالت الصحيفة إن هذا ما فهمته الولايات المتحدة دبلوماسيا، مشيرة الى أنه في ظل إدارة ترامب، اعترفت واشنطن بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، كما أن المزيد من الدول الإفريقية والعربية فتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة والتي تفوق حاليا 24 قنصلية.
وأكدت الصحيفة أنه في هذا الإطار فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية، بقيادة رئيسها فيليكس أنطوان تشيسكيدي، لم تتردد لثانية واحدة في إقامة تمثيليتها القنصلية في الداخلة.