وتم تنشيط هذا اللقاء من قبل الكاردينال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة الرباط، والأكاديمي إدريس خروز، المدير السابق للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والأب دانيال نوريسات، الكاهن بكاتدرائية القديس بطرس بالرباط.
وستتميز هاته الاحتفالات بالذكرى المئوية، والتي ستتواصل إلى غاية 29 يونيو 2022، على الخصوص بإقامة قداس المئوية، والعديد من الحفلات، والندوات، وفعاليات ثقافية ودينية أخرى، فضلا عن معرض دائم للصور، وتخليد ذكرى زيارة البابا فرانسيس للمغرب، في متم شهر مارس المقبل، بحضور السلطات المغربية المدنية والدينية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الأب دانيال نوريسات إلى أن هذا الاحتفال بمرور 100 سنة على هذه الكاتدرائية يأتي كدليل على الأخوة مع الشعب المغربي الذي يرحب " بكرم " بالجالية المسيحية.
وشدد على أن " هذه الذكرى المئوية تشكل مناسبة للعديد من الجاليات للالتقاء وتنظيم الأنشطة، ولا سيما القداس، وماراثون الصلاة، والندوات الثقافية والتاريخية وكذا حفلات"، مذكرا بالزيارة التاريخية للبابا فرانسيس للمغرب.
من جهته، أكد الكاردينال لوبيز روميرو أن الاحتفال بالذكرى المئوية لكاتدرائية القديس بطرس تشكل مناسبة لاستحضار تاريخ الحضور المسيحي في المغرب، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل أيضا فرصة للتعرف عن كثب على تاريخ هذا المكان المخصص للعبادة.
من جانبه، أبرز السيد خروز إن هذه الكاتدرائية تم إنشاؤها من قبل جمعية بموجب القانون المغربي، مسلطا الضوء على دور الكنيسة في التعليم والثقافة منذ قرن من الزمن.
وتابع أن " الراهبات والرهبان قاموا بتشييد عدد من المؤسسات على غرار مكتبة (المصدر) التي كانت قائمة إلى غاية 2020، حيث تم إهداء أصولها إلى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ".
وقد تم تدشين كنيسة القديس بطرس في 17 نونبر 1921 بالرباط.
يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في المغرب، احتفلت، يوم السبت الماضي، بالذكرى المئوية لتدشين الكاتدرائية، وذلك من خلال إقامة قداس مهيب ترأسه الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو وضم معظم الرهبان الذين يخدمون في المغرب.
وتم تصميم هذه المعلمة، التي ترتبط مع التقاليد المعمارية "آرت ديكو" وبلمسات مغربية من قبل المهندس المعماري الكبير أدريان لافورجي. وفي سنة 1933 أصبحت كنيسة القديس بطرس كاتدرائية بالرباط. واحتفل الكاثوليك بهذه المرحلة الجديدة من خلال تزيين واجهة الكاتدرائية ببرجين مستوحين من فن المآذن المغربية في سنة 1937.
يشار أنه في إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية، سيتم إلقاء محاضرة كل شهر في مقر معهد "الموافقة" حول مواضيع تهم الحضور المسيحي في المغرب، والحوار بين الأديان والفن الديني.