وأضاف كوني الذي كان يتحدث اليوم الخميس بدكار خلال مؤتمر "الانتقال الرقمي لوكالات الأنباء الإفريقية، القضايا الاستعجالية والتحديات“ المنظم على هامش الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي للاتحاد الأطلسي لوكالات الأنباء الإفريقية، أضاف أن مفهوم الإنتقال الرقمي "أبعد ما يكون عن كونه ظاهرة جديدة أو حديثة .. فمنذ ثلاثين عاما وربما أكثر، كنا نتحدث بالفعل عن الإنتقال الرقمي“.
وأشار كوني وهو أيضا المدير العام السابق لوكالة الأنباء الإيفوارية، أن الإنتقال الرقمي يهدف إلى دمج التقنيات الجديدة في جميع الأنشطة بهدف تحسين الأداء وتسهيل مهام العاملين.
وقال إنه "في مواجهة التغيرات المختلفة التي حدثت منذ ظهور الإنترنت، فإن حاجة كل مؤسسة أو شركة للتكيف مع الابتكارات أمر حتمي.. إنه ليس خيارا بل شرط للبقاء“.
وأضاف أنه والحالة هذه فبالنسبة لوكالات الأنباء يتعين التكيف باستمرار مع التغييرات المختلفة التي تحدث“، مشددا على وجود سببين على الأقل يبرران ذلك وهما أن تكون المؤسسة قادرة على المنافسة ثم تطوير والنهوض بأنشطتها.
وأوضح كوني من جهة أخرى أنه إذا كانت وكالات الأنباء قد تكيفت دون صعوبة كبيرة مع هذه التغييرات التكنولوجية المختلفة، فإن الابتكارات لم تركز فقط على المنتوج، ووسيلة نقل المعلومات، أو القصاصة الخبرية التي تغيرت طبيعتها بشكل كامل، كما تغيرت الأجناس الصحافية، ولكن هذا التطور التكنولوجي أثر أيضا على الاستخدامات فتغير سلوك الزبناء والمستهلكين جذريا.
ووفقا له، فإن الإنتقال الرقمي لوكالات الأنباء ضروري لأسباب مختلفة لأنه يسمح "بالحصول في الوقت الفعلي على كمية من البيانات عن زبنائها والمتعاملين معها وكذلك عن الزبناء المحتملين".
ومن جانبه أكد باسامبا ساماكي مدير القطب الرقمي في وكالة الأنباء السنغالية، أن الإنتقال الرقمي بالنسبة لوكالات الأنباء هو مسألة ”استدامة وبقاء أو اختفاء"، مشددا على ضرورة "أن تكون هذه الوكالات حاضرة على الشبكات الاجتماعية“ وأن تضع استراتيجية رقمية تهدف إلى مراجعة المحتوى.
وقال ساماكي ”يتعلق الأمر بضرورة ملحة بالنسبة لوكالات الأنباء"، مشيرا إلى أن جميع وكالات الأنباء واعية حاليا بضرورة الاستثمار في الإنتقال الرقمي" لتكون قادرة "على البقاء وأكثر قدرة على المنافسة“.
وتضم الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية حاليا حوالي عشرين وكالة أنباء إفريقية، وهي منصة احترافية لتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والمنتجات متعددة الوسائط.
وتأسست الفيدرالية في 14 أكتوبر 2014، واضعة لنفسها أهداف إقامة شراكة استراتيجية وتطوير العلاقات المهنية بين وكالات الأنباء.
كما تهدف إلى المساهمة في تعزيز التدفق الحر للمعلومات، وتقوية التعاون والتنسيق على مستوى المحافل الإقليمية والدولية.