جاء ذلك في كلمة افتتاحية للسيد المالك خلال حفل نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع (إيسيسكو)، بمسرح محمد الخامس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعرف حضور شخصيات مرموقة من عالم الثقافة والفن والإعلام والسياسة، وأعضاء بالحكومة، وأعضاء بالسلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة.
وقال السيد المالك إن إعلان إيسيسكو للرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي يعزى لكونها "قادرة على حمل رسالة العالم الإسلامي الثقافية، وإبلاغها مرافئها في سفر من الأنشطة تتقلب صفحاته بين مئات المناشط والمعارض والأروقة معارج للثقافة والآداب والفنون".
وأشار المدير العام للإيسيسكو في هذا الصدد إلى أن من أجل هذه الأنشطة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية قادما إلى الرباط من المدينة المنورة، لتكون عاصمة المملكة أول محطة لقافلته.
ولم يفت السيد المالك أن يذكر باحتضان الرباط لمقر منظمة (إيسيسكو) التي "تتلقى بكل الحب والامتنان الرعاية السامية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهو يتوج بهذا الشرف أربعين عاما من رعاية أشمل ظلت الإسيسكو تتمتع بها منذ لحظة الميلاد المبارك على يد المغفور له الملك الحسن الثاني".
وتعليقا على احتضان مسرح محمد الخامس لحفل إطلاق هذه التظاهرة الكبرى، قال السيد المالك إنه "كم هو آسر وجميل أن تنطلق هذه الاحتفالية التاريخية بهذا الصرح العتيد الذي يحتفي بمرور 60 عاما على إنشائه كانت كلها إثراء للثقافة وإغناء لها"، معربا في الوقت ذاته عن الأمل في أن "يشهد الصرح الجديد (المسرح الكبير للرباط) خواتيم احتفالنا بالرباط عاصمة الثقافة وهو يشع بما يحمله من مشاعل الفكر والثقافة والفنون".
يشار إلى أن منظمة (إيسيسكو) اختارت "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" لعام 2022 ضمن برنامجها لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وذلك "لما تزخر به المدينة العريقة من موروث ثقافي رفيع، وبما تتوفر عليه من مؤسسات ثقافية وفنية عالمية، وبما تشهده من حراك ثقافي وفني في محيطها العربي والإسلامي والإفريقي والمتوسطي، ونهضة عمرانية بتوجيهات ملكية سامية، لتجعل منها مركز إشعاع ثقافي دولي، ووجهة ثقافية وسياحية، تستقطب شرائح واسعة من داخل المملكة وخارجها".
وإلى جانب الرباط، تضم قائمة (إيسيسكو) لعواصم للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، ثلاث مدن أخرى هي القاهرة، وباندونغ (اندونيسيا)، وياوندي (الكامرون).