جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات عقدتها إدارة وكالة بيت مال القدس الشريف مؤخرا مع المراكز الثقافية الرئيسية التي تنشط في المدينة وهي مركز " يبوس الثقافي " ، والمسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي ، والمعهد الوطني للموسيقى – إدوارد سعيد .
وعبر مسؤولو المراكز الثقافية الثلاثة عن تقديرهم للدعم الذي خصصته الوكالة في بداية العام 2022 لمشاريع التنشيط الثقافي في المدينة بميزانية 150 ألف دولار ، مما ينم عن الوعي والالتزام بدعم الحركة الثقافية.
وفي هذا الصدد ، أشادت السيدة رانيا إلياس ، مديرة مركز " يبوس الثقافي " بالدعم المتواصل والمُقدر الذي تخصصه الوكالة للمركز منذ سنوات، معبرة عن التطلع إلى مزيد من الدعم للمشاريع والبرامج ، في ظل تراجع التمويلات من مؤسسات دولية أخرى.
من جهته ، قال عامر خليل ، مدير عام المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي ، إن دعم الوكالة لمؤسسته جاء في وقته ، لأن الحركة المسرحية في المدينة المقدسة ، تتعرض لتحديات كبيرة تقوض الجهود التي يبذلها الفلسطينيون للحفاظ على هويتهم الثقافية والفنية ، في ظل الصعوبات التي تعترض الفنانين والمسرحيين لتأمين الدعم اللازم للعمل المسرحي.
أما سهيل خوري ، المدير العام للمعهد الوطني للموسيقى - إدوارد سعيد ، فأكد على أن المؤسسات في القدس تحتاج إلى الدعم للاستمرار في أداء رسالتها الفنية والإنسانية النبيلة ، ومساعدتها على تجاوز المشاكل التي تعترض مسيرتها في بناء قدرات الأطفال والشباب الفلسطينيين في مجالات الفنون والموسيقى والمسرح.
وخُصصت هذه الاجتماعات ، التي تأتي في سياق الزيارة التي يقوم بها للقدس السيد محمد سالم الشرقاوي ، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ، لتقييم الشراكة والتعاون مع هذه المراكز واستشراف البرمجة المستقبلية ، في أفق افتتاح المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس.
وخلصت هذه الاجتماعات إلى أهمية تعزيز التعاون القائم مع مركزي " يبوس " والمسرح الوطني – الحكواتي ، ودعم مشاريعهما الفنية ، وتوسيع هذا الدعم ليشمل معهد إدوارد سعيد ومؤسسات ثقافة أخرى في القدس .