ولاحظ الخبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه مع افتتاح العديد من الممثليات القنصلية والزيادة المستمرة في التجارة بين المنطقة وبقية العالم، أصبحت الصحراء المغربية الآن مركزا تجاريا رئيسيا في غرب إفريقيا ومفترق طرق أساسيا للمبادلات الاقتصادية بين أوروبا وأفريقيا.
وقال عضو التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء إنه على الفاعلين العالميين الآخرين، بما في ذلك المملكة المتحدة، أن يتخذوا نفس الموقف ويعترفوا بسيادة المغرب على الصحراء، الأمر الذي من شأنه أن يفتح العديد من الفرص الاقتصادية لصالح جميع الأطراف المعنية.
واعتبر أن قرار إسرائيل يأتي في إطار الشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين، "التي استمرت في التنامي منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في دجنبر 2020.
وأضاف "إنه أيضا تكريم للعلاقات التاريخية بين الشعبين الإسرائيلي والمغربي"، مشيرا إلى أن المغرب استضاف تاريخيا واحدة من أكبر المجموعات اليهودية في العالم العربي وأن أكثر من 700 ألف إسرائيلي من أصل مغربي.
وفي إطار دعم الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب، سجل أندرو روزمارين أن إسرائيل تنضم إلى لاعبين مهمين آخرين على الساحة العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا، فضلاً عن أكثر من ثلث الدول الأعضاء من الاتحاد الأوروبي.
وأكد المحامي البريطاني أن "إسرائيل تساهم بشكل كبير في الدينامية الدولية لصالح مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وبالتالي تقوية العملية السياسية الحصرية للأمم المتحدة".
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أعلن، الاثنين، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد، أيضا، على أنه سيتم "إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.