وبخصوص إطار الخطاب الملكي، أكد السيد بلعربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجدية التي تطرق إليها جلالة الملك، هو مفهوم متكامل يشمل مجموعة من المثل العليا والرافعات العملياتية لإرساء أسس السياسة الداخلية والعلاقات الدولية للمملكة.
وأضاف أن المغرب بفضل استقراره المؤسساتي، والاقتصادي والأمني، أضحى نموذجا للتنمية، وفاعلا أساسيا في منطقته، مشيرا إلى أن المملكة، بلد عريق، وأمة موحدة حول المؤسسة الملكية الضامنة لاستدامة واستمرارية الدولة.
ولفت السيد بلعربي إلى أنه في الوقت الذي وصلت فيه دينامية التنمية الوطنية إلى مراحل متقدمة من النضج، دعا جلالة الملك القوى الحية للأمة إلى إظهار الجدية المعروفة لدى المغاربة من أجل اجتياز عتبات جديدة في طريق التقدم، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة.
وفي هذا الإطار أبرز الأكاديمي أن مسار بروز مغرب الغد يسير قدما، وكل شيء يبدو جاهزا من أجل رفع التحديات.
وأوضح أن حجر الزاوية في هذا الارتقاء، هو جعل الجدية وروح التفاني محددان للتوجهات الوطنية الكبرى، ودافعا للمغاربة من أجل السعي المستمر للتميز، لاسيما، في عالم يعرف اهتزازا في منظومة القيم والمرجعيات وتداخل العديد من الأزمات.
وخلص إلى أن الجدية تشكل حجر الزاوية ضمن مقاربة مندمجة تربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وترجح قواعد الحكامة الجيدة، وقيم العمل، والجدارة وتكافؤ الفرص.