وقال الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في خطاب عيد العرش المجيد على أن "الجدية مفهوم متكامل وعنوان للنجاحات" ، مضيفا أنه بالنظر للمسار التنموي وما تحقق من تقدم ونماء، يراهن المغرب على تحقيق المزيد من خلال الجدية، من أجل الارتقاء إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى.
ورصد السيد الدرداري ضرورة حضور الجدية في عدد من المجالات والقطاعات التي تطرق لها خطاب العرش، من توجيه الشباب نحو المبادئ العملية والقيم الإنسانية، والنجاح في القطاع الرياضي، وفي الصناعة ، ما كرس مكانة "صنع في المغرب" لدى بلدان المعمور.
في هذا السياق، اعتبر أن الخطاب الملكي يعكس ثقة المغاربة قاطبة في النبوغ المغربي الخلاق والمبدع والمتميز، والثقة الكبيرة الموضوعة في الشباب المغربي وتشجيعه من أجل مزيد من الابتكار والاجتهاد، موضحا أنها عوامل تقوي مكانة المغرب كوجهة للاستثمار المنتج وكبلد ناجح يتوجه نحو المستقبل.
وسجل أن جلالته دعا لأن تكون الجدية كمذهب مغربي في كافة مجالات الحياة، في السياسة والإدارة والقضاء والصحة والتعليم والاقتصاد والاستثمار والدفاع عن القضية الوطنية، مبرزا في هذا الإطار أن الجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص، والحرص على التنزيل الأمثل للأوراش الكبرى ، لاسيما في مجال الاستثمار والحماية الاجتماعية وتدبير الموارد المائية.
وبعد أن أبرز حرص جلالته على الإشارة إلى القيم والمبادئ الأصيلة للمملكة المغربية باعتبارها دولة-أمة، توقف الباحث عند الاهتمام الملكي بإقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة مع دول الجوار، موضحا بهذا الخصوص تطلع جلالته لعلاقات أفضل مع الجزائر، وتجديد تأكيد جلالته على أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وحرصه على إرساء روابط المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين.