وقال الباحث عبد السلام الأندلوسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن خطاب جلالته حدد المبادئ الموجهة وفلسفة تدبير المملكة المغربية للقضايا الوطنية الأساس، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا ورياضيا، والتي تتسم بالجدية والتبصر والمشروعية والعقلانية ، مضيفا أن خطاب جلالته عكس أيضا النضج الكبير في آليات تدبير العلاقات الدولية والإقليمية والجوار القريب.
وحسب الباحث، فالمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يعطي النموذج في كيفية التعامل مع القضايا الجيوسياسة ذات الأولوية والمصيرية، على أساس الوضوح والمبادئ العملية والقيم الإنسانية، مبرزا في هذا السياق تأكيد جلالته غير ما مرة على الأهمية البالغة، التي يوليها المغرب لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيقين.
ورأى أستاذ الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة أن جلالة الملك، وبعد أن دعا الى الاستمرار في التمسك بالقيم الدينية والوطنية والعناية بالأسرة وإيلاء الاهتمام بالعدالة الاجتماعية والمجالية ودعم الفئات الهشة، شدد على أن تشبث المغاربة بالقيم والمبادئ السمحة وبخصال الصدق والتفاؤل وبالتسامح والانفتاح والاعتزاز بتقاليدهم العريقة وبالهوية الوطنية الموحدة، يشكل المحرك للنمو المضطرد للمغرب واستقراره والانجازات التي تحققت وتتحقق على كل الأصعدة.
واعتبر الأكاديمي أن حديث جلالته عن الشباب المغربي ونبوغه وقدرته على الإبداع والابتكار والتفاني في العمل وتحقيق النجاحات هي إشارة واضحة على مراهنة المملكة على المستقبل وثقته في الأجيال الصاعدة ، وهي مؤشر قوي ايضا على التدبير المحكم والرزين والاستشرافي لشؤون البلاد.
وخلص السيد الأندلوسي الى أن خطاب جلالته أعطى الدليل مرة أخرى على أن المغرب يعيش على إيقاع دينامية متميزة ومستدامة ومتوازنة، كما يؤكد على أن المغرب فاعل أساسي في المعادلة السياسية والأمنية والاقتصادية الدولية والقارية ويسير بخطى ثابتة وعلى السكة الصحيحة.