وأبرز السيد اليطيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك سلط الضوء في خطابه السامي على "الجدية " باعتبارها " قيمة فضلى " و"أساسا" داعما لكل نجاح سياسي واقتصادي ودبلوماسي.
وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، والذي تعزز بفتح قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يرتكز على جدية الحجج التاريخية والقانونية والدبلوماسية للمملكة، مشددا على أن الجدية والبراغماتية مكنت أيضا المغرب من اقتراح مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الوحيد الجدي والواقعي لهذا النزاع المفتعل.
وتابع أن جلالة الملك أشار أيضا إلى نهج الجدية داخل الإدارة، واضعا بالتالي مسألة الأداء في صميم العمل العمومي، لا سيما من خلال تكريس ثقافة النتائج من أجل تحقيق الأهداف التي حددها جلالته والاستجابة لانتظارات المواطنين، وخاصة في ما يتعلق بورش الحماية الاجتماعية.
كما لفت السيد اليطيوي، الذي يشرف على ماستر الدبلوماسية في الجامعة الأمريكية بالإمارات، إلى أن تذكير جلالة الملك بالإنجازات الرياضية، من قبيل تلك التي تحققت خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، وكذا الصناعية، في قطاع السيارات، يعكس ثقة جد قوية في الشباب المغربي وهو ما من شأنه أن يحفزهم على تعزيز روح الابتكار والإبداع.
وخلص الأستاذ الباحث إلى أن "النتائج المتحصل عليها تثبت أن الجدية هي حجر الزاوية لأي نجاح على مستوى جد عال، لتجاوز عتبات جديدة على درب التقدم".