وقال الباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف الديني في أمريكا اللاتينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي بعث برسائل عديدة إلى مختلف الفاعلين والمؤسسات الخاصة والرسمية من أجل اتخاذ الجدية في العمل شعارا ومبدأ بغية تحقيق تطلعات المواطنين المغاربة.
بالنسبة للعثماني، صاحب كتاب "المسلمون بأمريكا الجنوبية: العودة إلى الجذور"، فإن خطاب جلالة الملك يعتبر في الحقيقة بمثابة "خارطة طريق لمرحلة جديدة شعارها حي على خير العمل، ولا مجال للكسل والخمول في المملكة الشريفة".
وأضاف أن جلالته أبرز "أننا الآن وصلنا إلى مرحلة إطلاق مشاريع كبرى يستحقها المغاربة، وهذا ليس مجرد شعار، والجدية يجب أن تظل مذهبا في العمل، كما أن المغاربة معروفون بالجدية، وهي مطلوبة في جميع المجالات".
ولم يغفل جلالته، يضيف مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، جارتنا الشقيقة الجزائر؛ حيث خطابها بقوله: "نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء (...) ونسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين".
وكان جلالة الملك قد أكد في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 24 لتربع جلالته على العرش أن الجدية " كمنهج متكامل، تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص ".
وأكد صاحب الجلالة، في هذا الصدد، على ضرورة التحلي ب "الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة".