وأوضح الأستاذ أعلوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك شدد في خطابه على ضرورة تعميم هذا المفهوم ليشمل جميع مجالات الحياة السياسية والإدارية والقضائية، ما سيمكن المغرب من مواصلة نجاحاته ورفع تحدياته، وكذا مواجهة تداعيات أزمات كثيرة يعرفها العالم والمغرب، من أهمها "معاناة المملكة من جفاف هيكلي بسبب التراجع المستمر للموارد المائية".
ومن هذا المنطلق، يضيف الأكاديمي، أكد جلالة الملك على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، قصد تخفيف الآثار السلبية لهذه الأزمة على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتجات الضرورية، مشددا في نفس الوقت على ضرورة تدبير الموارد المائية بالجدية واليقظة اللازمتين.
وسجل الأستاذ أعلوان، في سياق متصل، أن الخطاب الملكي ركز على مفهوم الجدية المرتبط بمبادئ عملية وقيم إنسانية ووطنية تتعلق بالخصوص بالحفاظ على الروح الوطنية وتعزيز التمسك بالقيم الدينية والوطنية، صونا للهوية المغربية، وكذا بتغليب المصلحة العامة والمصالح العليا للوطن.
وتابع المحلل السياسي أن خطاب عيد العرش تضمن رسائل بالغة الأهمية تناولت مجالات حيوية، حيث تطرق جلالة الملك لقضية الوحدة الترابية للمملكة وأكد على أن المملكة ماضية في تعزيز وترسيخ سيادتها على أقاليمها الجنوبية بفضل جديتها ومشروعية قضيتها، وهو ما أثمر توالي الاعترافات بسيادة المغرب على صحرائه وتزايد الدعم لمخطط الحكم الذاتي.
كما أبرز الأستاذ أعلوان تأكيد جلالة الملك على موقف المغرب الراسخ والثابت من عدالة القضية الفلسطينية، كما سبق لجلالته التأكيد في محطات سابقة، وهو ما يجسد المكانة الخاصة التي تحظى بها القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب ملكا وشعبا، والتي لا تقل أهمية عن القضية الوطنية.
من جهة أخرى، أبرز الأكاديمي تأكيد جلالة الملك في خطابه السامي أن المغرب "لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء للجزائر"، والرغبة الصادقة لجلالته في الارتقاء بالعلاقات الثنائية المغربية - الجزائرية.