وأكد السياسي الأرجنتيني، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، إن "الإشعاع العالمي للمغرب أمر رائع للغاية، والمتمثل في إقامة علاقات متينة مع مختلف دول العالم".
وأشار خورخي إنريكيز ، وهو رجل قانون وكاتب عمود في الصحف الأرجنتينية الكبرى ، مثل كلارين ولاناسيون، إلى أنه يعتبر "الارتباط بالقيم الدينية والوطنية أمرًا يستحق الثناء للغاية ، فضلاً عن الحفاظ على الروابط الأسرية التي هي بالفعل ركائز أساسية في إطار المفاهيم الأخلاقية مع الحرص على الحفاظ على التقاليد العريقة وتنميتها".
وقال في السياق، إن الخطاب الملكي سلط الضوء أيضا على العلاقة التي تربط بين العرش والشعب والخصائص التي تميز المغاربة ومن جملتها، الإخلاص والجدية والاجتهاد والتفاؤل ، فضلا عن احترام التقاليد والهوية الوطنية الوحدوية.
وشدد على أنه من الجدير بالثناء أيضاً الإشارة إلى أن هناك شباباً مغربياً متشبعا بهذه القيم الوطنية والأخلاقية ولا يعوزه الإبداع والابتكار، كما جاء في الخطاب الملكي.
وأضاف أن كل ذلك سمح بمستوى عالٍ من التطور للبلاد في أكثر الجوانب تنوعًا، موضحًا أن الجوانب الاقتصادية يطبعها الاستقرار مع تسجيل نمو مضطرد في العديد من القطاعات كالفلاحة والسياحة والتعدين وصناعة السيارات وغيرها.
ومن النقاط الجديرة بالذكر والتي توقف عندها الخطاب الملكي، تجدر الإشارة إلى إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بالإضافة إلى تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.
وبالطبع ، على الصعيد الرياضي ، أضاف إنريكيز، لم يفت الخطاب الملكي التنويه بالأداء الممتاز الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم لكرة القدم، بعد احتلاله المركز الرابع، وإقصاء فرق عتيدة في اللعبة.
وأضاف السياسي الأرجنتيني أنه يتعين إبراز جهود جلالة الملك في إدارة الموارد المائية وكذلك في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وخلص إلى القول أننا أمام "خطاب يحمل في طياته الكثير من القيم التي تميز الشعب المغربي ومنها الجدية والتفاني والمسؤولية".