وأبرز الأكاديمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك اعتبر "الجدية كقيمة حقيقية توارثها المغاربة كابرا عن كابر"، مشيرا إلى أن الجدية حاضرة وبقوة في كل المقترحات والقرارات والإنجازات والابتكارات المغربية.
لذلك، يضيف المتحدث، فقد أكد صاحب الجلالة على أن جميع جوانب حياة المواطن المغربي وعمل المؤسسات والحياة السياسية منبثقة من هذه القيمة ومبنية عليها، مفيدا بأن هذه القيمة التي يتميز بها المغاربة عبر التاريخ، حاضرة في كل المجالات، من العلاقات الفردية إلى العلاقات الدولية.
وبحسب الأستاذ الجامعي، فإن الخطاب الملكي سلط الضوء على مقومات الإنسان المغربي القائمة على خصال الصدق والتفائل، وبالتسامح والانفتاح والإعتزاز بتقاليدهم العريقة وبالهوية الوطنية الموحدة.
كل هذه الخصال، يبرز السيد زكري، إضافة إلى قيمة الجدية "كانت وراء قرارات وتطلعات مثل تقديم ملف ترشيح مشترك مع صديقي المغرب إسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030".
وفي رأي الأكاديمي، فإن هذا القرار له أبعاد جدية هامة لتوحيد ضفتي البحر الأبيض المتوسط والجمع بين قارتي إفريقيا وأوروبا، اللتان تربطهما علاقات متجذرة في عمق التاريخ، وتعبير عن تطلعات شعوب المنطقة للمزيد من التواصل والتفاهم والتعاون.
وخلص السيد زكري، إلى القول إنه "بناء على هذا المنظور والمبادئ والقيم، أكد صاحب الجلالة، مرة أخرى، حرصه على أن تعود علاقة المغرب مع أشقائه، الجزائريين، قيادة وشعبا إلى طبيعتها المبنية على روابط الصداقة والمحبة والتبادل والتواصل، وهو الوضع الطبيعي بين جارين شقيقين".