وفي كلمة بهذه المناسبة، التي حضرها برلمانيون وسفراء معتمدون في لشبونة، أكد السيد أبا حنيني أن هذه الذكرى المجيدة، تشكل مناسبة لإبراز الالتحام القوي بين العرش العلوي والشعب المغربي.
وحول العلاقات بين البلدين، أشار السفير إلى أن سنة 2023 كانت استثنائية بالنسبة للعلاقات المغربية-البرتغالية، القائمة على صداقة متينة وتاريخ مشترك، مبرزا أن هذه العلاقات المتفردة شهدت نقلة نوعية مهمة، بعد أن اتفقت البرتغال والمغرب على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتنمية العلاقات الثنائية بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية، وفقا لما جاء في الإعلان المشترك الذي انبثق عن الاجتماع المغربي-البرتغالي رفيع المستوى، في دورته الـ 14، المنعقد في ماي الماضي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وذكر أن البلدين الجارين سيحتفلان السنة المقبلة بالذكرى الـ 30 لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، الموقعة بالرباط في 30 ماي 1994، والتي تتزامن أيضا مع الذكرى 250 لمعاهدة السلام التاريخية المبرمة بين البلدين في العام 1774.
وأضاف السيد أبا حنيني أن طموحات البلدين في ترجمة علاقتهما الضاربة في عمق التاريخ، تجسدت على أرض الواقع من خلال الترشح المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
حضر هذا الحفل البهيج الذي أقيم بهذه المناسبة المجيدة، شخصيات برتغالية سامية مدنية وعسكرية، وممثلو السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمدون بلشبونة، وسفراء عدد من البلدان الصديقة للمملكة.