وعرف هذا الحفل حضور عدد من أعضاء الحكومة القطرية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالدوحة الى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد .
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد ستري، أن هذه المناسبة المجيدة "تتيح استحضار الإنجازات الكبرى والإصلاحات الجوهرية والمشاريع المتواصلة التي تعتز المملكة المغربية بمراكمتها بفضل الرؤية الملكية السديدة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي والتي جعلت منها دولة فاعلة و شريكا موثوقا به".
وأبرز أنه بالإضافة إلى امتلاكها أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط وتصديرها منتجات غذائية وزراعية وبحرية بقيمة 8 مليار دولار تحتل المملكة المرتبة الأولى في إنتاج السيارات في إفريقيا بقدرة إنتاجية تبلغ مليون سيارة، مشيرا الى أن صناعة السيارات تعتبر القطاع الأول في التصدير بإيرادات تجاوزت 8.3 ملیار دولار سنة 2022.
كما شهدت صناعة الطيران في المغرب ، يضيف السفير، نموا متزايدا وأصبحت المملكة محل ثقة كبريات الشركات من قبيل بوينغ وإيرباص وبومبارديه التي "نفتخر بكون طائراتها مزودة بإمدادات وقطع غيار وأجزاء مصنعة في المغرب".
وتابع أن المغرب يتوفر على إمكانات جد هامة من مصادر الطاقة المتجددة والتزم بزيادتها في المزيج الطاقي إلى 52 في المئة بحلول سنة 2030 (20 طاقة شمسية ، و 20 في المئة طاقة رياح، و12 في المئة طاقة مائية) ، مشير الى أن مجمع ورزازات للطاقة الشمسية (نور) يعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم.
وسجل أن المغرب يحتل موقعا جيو-استراتيجيا عند تقاطع الخطوط البحرية الرئيسية بساحل يمتد على 3500 كيلومتر، حيث قام ميناء طنجة المتوسط لوحده بمناولة 7.5 مليون حاوية سنة 2022 ، الشيء الذي يضع المغرب في قائمة البلدان العشرين الأوائل في مؤشر الربط البحري ، مبرزا أن هذه المكانة ستعزز بعد انتهاء أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، جوهرة الصحراء المغربية بتكلفة 1.1 مليار دولار.
أما على صعيد السياسة الخارجية، فـأكد الديبلوماسي المغربي، أن المملكة المغربية بتوجيهات ملكية سامية، تعتمد نهجا قائما على مبادئ راسخة وضوابط واضحة على رأسها الالتزام بالحوار والتوافق وبالحل السياسي للنزاعات والتشبت باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية مع تكريس قيم التضامن الفاعل والتعاون المثمر.
و قال في هذا الاطار إن التضامن الفاعل والتعاون المثمر يشكلان ثوابت العلاقات التاريخية العميقة التي تربط المملكة المغربية ودولة قطر الشقيقة، معتبرا أن هذه العلاقات تشهد تطورا ملموسا وتواصلا دائما وتنسيقا مستمرا على أعلى المستويات وفي مختلف الميادين بفضل الرعاية السامية والوشائج القوية التي تجمع صاحب الحلالة الملك محمد السادس بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
وأبرز السيد ستري في هذا الصدد ما حققته دولة قطر الشقيقة من تقدم وازدهار بفضل حكمة وحنكة قيادتها الرشيدة ، مشيرا الى استضافة قطر أفضل نسخة كأس العالم في كرة القدم التي حقق فيها المنتخب الوطني المغربي إنجازا تاريخيا بوصوله إلى المربع الذهبي كأول منتخب عربي وافريقي يصل إلى هذه المرتبة .