ففي واغادوغو ، تميز حفل الاستقبال الذي أقامه سفير جلالة الملك ، يوسف السلاوي بحضور أعضاء من حكومة بوركينا فاسو وسفراء وممثلين عن منظمات إفريقية ودولية وشخصيات مدنية وعسكرية ودينية ، وأفراد الجالية المغربية المقيمة في بوركينا فاسو.
وأكد السيد السلاوي، في كلمة بالمناسبة، أنه على مدى السنوات الـ 24 الماضية ، واصل المغرب مسيرته التنموية بهدوء وثقة في ظل حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن "الالتزام الملكي كرس المسار الذي تم التأكيد عليه من خلال الإجراءات والمبادرات بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تفعبل النموذج التنموي الجديد الذي يشكل خارطة طريق تمكن من ضمان التنمية من خلال الانتقال الى مستوى أكبر بحلول عام 2035 ".
وقال إن " المغرب انفتح على الاستثمارات الأجنبية وإن الصناعة المغربية قادرة على المنافسة من حيث النظم الرائدة لصناعة السيارات والطيران والصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية والصناعة الغذائية".
من جهة أخرى، أشاد السيد السلاوي بالعلاقات الممتازة بين المغرب وبوركينا فاسو والمستمدة أسسها من التضامن وأواصر الصداقة الصادقة والاحترام المتبادل الذي يربط البلدين الشقيقين والصديقين. .
وأعرب بالمناسبة عن تضامن المملكة المغربية الكامل مع بوركينا فاسو في جهودها الحثيثة لمكافحة آفة الإرهاب والتطرف العنيف.
من جانبه ، أشار الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي وبوركينابيي الخارج ، المكلف بالتعاون الإقليمي، كاروموكو جان ماري تراوري ، إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى "يشكل فرصة لنعمل معا على تقييم ما أنجزته بوركينا فاسو والمغرب في مجال الصداقة والتعاون.
وأعرب عن تهاني رئيس المرحلة الانتقالية ، الكابتن إبراهيم تراوري ،الخالصة إلى جلالة الملك محمد السادس ، مؤكدا أن شعب بوركينا فاسو يقدر بشكل إيجابي المسار الثنائي للبلدين.
وفي كوناكري ، نظم سفير جلالة الملك ، عصام الطيب ، حفل استقبال حضره عدد من أعضاء الحكومة الغينية وكبار مستشاري الرئاسة ورئيس أركان القوات المسلحة الغينية، الى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي والمؤسسات الدولية والمغاربة المقيمين بغينيا والعديد من الشخصيات البارزة .
وسلط السيد الطيب ، في كلمة خلال الحفل ، الضوء على المشاريع والإصلاحات الكبيرة التي قام بها جلالة الملك ، فضلا عن التحول الهيكلي للنسيج الاقتصادي والاجتماعي الذي تم احداثه منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين .
كما أبرز الرؤية الملكية الرائدة والاستباقية لتعاون جنوب-جنوب متضامن ونشط ، والتي تجني غينيا ثماره ، ولا سيما من خلال عدد المشاريع الملكية التي تهم قطاعات حيوية متعددة مثل الصحة والتكوين المهني والبنيات التحتية والصيد.
ورحب الدبلوماسي المغربي بانعقاد الدورة السابعة للجنة المغربية الغينية الكبرى في مدينة الداخلة مؤخرا والتي شهدت توقيع ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات وتعيين قتصل عام لغينيا بالداخلة وهو ما يؤكد دعم غينيا الثابت لمغربية الصحراء.