وأبرزت المسؤولة الأمريكية، في تصريح صدر بمناسبة مشاركتها في هذه الاجتماعات التي تنعقد إلى غاية 15 أكتوبر الجاري، أن انعقاد "هذه اللقاءات يظهر صمود المغرب ومثابرته في مواجهة المأساة"، وذلك عقب الزلزال الذي ضرب مؤخرا بعض مناطق المملكة.
وذكرت السيدة يلين بأن هذا الحدث البارز، الذي ينعقد لأول مرة في شمال إفريقيا، يعود إلى أرض إفريقية بعد مرور 50 سنة على الاجتماعات التي انعقدت في نيروبي عام 1973.
وفي معرض حديثها عن سياق انعقاد اجتماعات النخبة المالية العالمية، أشارت وزيرة الخزانة الأمريكية إلى أن النمو العالمي أثبت أنه أكثر مرونة مما كان متوقعا وأن التضخم يتباطأ في معظم البلدان، مسجلة في الوقت نفسه علامات على التباطؤ في بعض البلدان، الأمر الذي يتطلب، برأيها، التيقظ إزاء الطبيعة غير المتكافئة للانتعاش العالمي ومخاطر تراجع النمو.
وأوضحت أن العديد من البلدان شهدت تدهورا في أرصدة ميزانياتها، وبالنسبة للعديد من الأسواق الناشئة والبلدان النامية، يؤدي ارتفاع تكاليف خدمة الديون إلى تفاقم نقاط الهشاشة القائمة في ما يتعلق بالمديونية، مضيفة أن البلدان ذات الدخل المنخفض تأثرت بشكل خاص بالصدمات العالمية الأخيرة.
وأعربت عن الأسف لكون العالم شهد زيادة في الفقر العالمي، وللمرة الأولى منذ 20 عاما، خلال فترة الجائحة، مشيرة إلى أن التحديات المشتركة، من قبيل التغير المناخي والهشاشة والنزاعات، كان لها تأثير غير متناسب على الفئات الأكثر هشاشة.
وتعرف أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي مشاركة النخبة الاقتصادية والمالية العالمية، بهدف مناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة على الخصوص بسياسات التمويل، والنمو الاقتصادي، والتغير المناخي.
ويتيح هذا الحدث البارز لصناع القرار الاقتصادي والمالي فرصة الاطلاع عن كثب على التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.