وتابع السيد مسعود أحمد، المدير السابق لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للانباء، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "لقد تابعت مسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب منذ عدة عقود، وكان المسار إيجابيا دائما".
وأضاف رئيس مجموعة التفكير المتخصصة في التنمية الدولية ومقرها واشنطن ولندن، أن أحد الجوانب الإيجابية لعملية الإصلاح في المغرب، تاريخيا، يتمثل في كون لحظات التراجع كانت قليلة جدا، مشيرا إلى أن هذه الاستمرارية خلقت شعورا بوجود رؤية طويلة المدى، وفريق يشرف على هذه الرؤية واتضاح للرؤية لدى المستثمرين الذين يتخذون قرارات استثمارية طويلة الأمد.
و أكد الخبير في هذا الصدد أن هياكل الاقتصاد المغربي أصبحت أقل اعتمادا على الخارج ، في حين تشهد الصادرات تنوعا.
كما أعرب السيد أحمد عن "إعجابه" بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية لإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال العنيف الذي عرفته بعض جهات المملكة في شتنبر الماضي، مشددا على أنه بعد مرور قرابة شهر على هذه الكارثة، نجحت المملكة في التحدي المتمثل في تجهيز هذه الفضاءات "الكبيرة" لإستضافة أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي
واكد أنه بالمقارنة مع تجارب دولية أخرى، هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي يمكن التوقف عندها حول الطريقة التي تعامل بها المغرب مع هذا الوضعية.