وأكد المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، مهدي التازي الريفي، خلال هذه الندوة التي حملت عنوان "بنيات تحتية خضراء: تحفيز التمويل، الشراكات بين القطاعين العام والخاص والابتكارات" وذلك في إطار هذه الاجتماعات، أن الخطوات التي قام بها ميناء طنجة المتوسط ساهمت في تقوية صمود المملكة في مجال حماية البيئة.
وأوضح أن ميناء طنجة يراهن على الطاقات الخضراء، في سياق مطبوع بتنافسية محتدمة في قطاع الموانئ على المستوى الجهوي والدولي، مضيفا أن الانتقال الطاقي واحترام المتطلبات المناخية في قلب انشغالات هذه البنية التحتية الكبيرة.
وبعد أن ذكر بالمكانة الهامة التي تحتلها المملكة في قطاع النقل البحري الدولي، أشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر أهم ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، منفتح على سوق متنوعة، ما يجعل تأهيل بنياته التحتية ضروريا وبشكل مستمر.
من جهتهم، أبرز باقي المشاركين أهمية توفر البلدان السائرة في طريق النمو على بنيات تحتية ذات جودة وقادرة على الصمود أمام التغير المناخي، داعين القطاع الخاص إلى مزيد من الانخراط في هذا الورش.
وأوضحوا أن العديد من الدول، وخاصة في إفريقيا وآسيا، حققت تقدما واضحا في مجال الانتقال الطاقي، مشددين على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إعداد برامج تتواءم مع حاجيات بلدان الجنوب، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولبلوغ هذا الهدف، فإن تعبئة مزيد من الاستثمارات العمومية والخاصة في مجال استعمال الطاقات المتجددة تبقى أمرا ضروريا، خاصة في عالم معرض بشكل متزايد لآفات التغير المناخي.
وتعرف أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
وسيمكن هذا الحدث العالمي صناع القرار الاقتصادي والمالي من أجل الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.