ودعا المشاركون، خلال هذا اللقاء، الذي يهدف إلى بلورة نقاش معمق حول إشكالية التنمية المستدامة لتمويل المناخ في إفريقيا، إلى وضع استراتيجية شاملة للتحول وتدبير المخاطر داخل القارة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد محمد عمراني، أستاذ بكلية إفريقيا للأعمال - جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية و المدير المشارك لمركز الجامعة للتميز المالي، على أهمية الاستثمار المسؤول اجتماعيا الذي يشكل رافعة قوية لتمويل المناخ.
وأوضح أن هذا النوع من الاستثمار يسعى إلى التوفيق بين الأداء المالي والبعد الاجتماعي والبيئي، مذكرا بأن المستثمرين المؤسساتيين هم الذين يمتلكون بحكم طبيعتهم صفة المستثمر المسؤول اجتماعيا.
وسجل عمراني أن من شأن تعزيز هذا النوع من الاستثمار توجيه المدخرات نحو تمويل المناخ، مشيرا إلى ضرورة "فهم أفضل للواقع على الأرض" لتشجيع المشاركة القوية المتزايدة للمستثمرين المؤسساتيين و تنمية الاستثمار في السوق المالية.
ولدى توقفه عند هدف المائدة المستديرة، أشار سعيد حنشان، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ، وعضو مجلس إدارة مختبر الاقتصاد الصناعي والصعود الإفريقي وكرسي "EIEA - UM6P-Mines -Paris-tech "، إلى أن هذا الاجتماع يسعى إلى أن يكون فرصة لبلورة نقاش حول قضية التنمية المستدامة لتمويل المناخ.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمناقشة السبل التي من شأنها أن تساعد المؤسسات، العمومية والخاصة، على تطوير استراتيجيات الاستثمار والتمويل اللازمة لمواكبة الاستثمارات الوطنية.
يذكر أن ندوة "صوت إفريقيا"، التي تنظم بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تنكب على عدة قضايا راهنية من قبيل ريادة الأعمال والأمن الغذائي والتنمية المستدامة.