وأوضحت السيدة أوربيلاينين، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة حاليا بمراكش، أنه "على المستوى القاري، يعد المغرب فاعلا رئيسيا ونشطا في إفريقيا".
وفي معرض حديثها عن العلاقات المتميزة والعميقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكدت المسؤولة الأوروبية أن بروكسل أظهرت تضامنها مع المغرب على إثر زلزال الحوز الأليم، معربة عن استعداد الاتحاد لدعم المملكة في جهودها لإعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وأضافت السيدة أوربيلاينين، من جهة أخرى، أن المغرب يعد شريكا تجاريا مهما للغاية للاتحاد الأوروبي، الذي يدعم أيضا التحول الأخضر للمملكة، وكذا الجهود المبذولة للتكيف مع تغير المناخ.
وبالنسبة للمفوضة الأوروبية، فإن مجالات التعاون الثنائي متنوعة، وتغطي بشكل خاص محاربة أوجه انعدام المساواة والفوارق، وتحسين الإدماج الاجتماعي والنهوض بأوضاع الشباب.
واعتبرت، في هذا الصدد، أن "هناك إمكانيات كثيرة لتعميق تعاوننا في المستقبل".
ومن جهة أخرى، وصفت المتحدثة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في المغرب بأنها "تاريخية"، وأنه بلد "مضيف رائع"، مسجلة أنه "من المهم تذكير بقية العالم بأن دور إفريقيا ما فتئ يتنامى باستمرار".
وقالت ''أعتقد أن صوت إفريقيا أضحى مسموعا بشكل أفضل وأوضح. وتشكل هذه الاجتماعات في مراكش مثالا على ذلك، خاصة وأن الاتحاد الإفريقي أصبح الآن جزءا من مجموعة العشرين".
ووفقا للمسؤولة الأوروبية يرغب المجتمع الدولي، أيضا، في إيلاء المزيد من الاهتمام لإفريقيا وإعطائها مكانة أكثر أهمية في الحكامة العالمية.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي اعتمد الاستراتيجية الإفريقية الجديدة منذ ثلاث سنوات ونصف، قصد تعزيز التعاون مع القارة.
وخلصت السيدة أوربيلاينن إلى أنه و"لهذا الغرض، وضعنا أيضا استراتيجية استثمارية لإفريقيا بغلاف مالي يصل إلى 150 مليار يورو، وذلك بهدف دعم التحولات الخضراء والرقمية في القارة".