وأبرز السيد جنوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر للأسر الفقيرة والتي في وضعية هشاشة وتخصيص إعانة مالية لاقتناء السكن يعد خطوة طموحة من شأنها تعزيز مغرب متضامن بين مختلف طبقاته والحد من الفوارق الاجتماعية.
وأوضح أن هذا البرنامج الطموح هو ثمرة مجهود كبير يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبيل إرساء أسس الدولة الاجتماعية المتضامنة والمتماسكة التي تعكس قيم المجتمع المغربي الأصيلة والنبيلة، مضيفا أن جلالة الملك يسهر شخصيا على تنزيل هذا الورش الإصلاحي الكبير الذي ستكون له آثار إيجابية وملموسة على مستوى تحسين ظروف عيش المواطنين وصيانة كرامتهم.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن هذا البرنامج، من خلال الدعم الشهري المباشر للأسر غير المشمولة بنظام الضمان الاجتماعي وكذلك دعم الأرامل وتخصيص إعانة لاقتناء السكن، ستكون له آثار على المدى المتوسط والبعيد للتخفيف من تأثير الأزمات الدولية المتعاقبة، الصحية والجيوسياسية والبيئية، التي أدت إلى ارتفاع نسب التضخم بشكل كبير على المستويين العالمي والوطني.
وجدد التأكيد على أن هذا البرنامج يشكل فرصة لبناء مستقبل أفضل للعيش في مغرب متضامن ومتماسك بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أكد في خطاب افتتاح البرلمان يوم 13 أكتوبر 2023 أن جلالته يعتبر ورش تعميم الحماية الاجتماعية دعامة أساسية للنموذج الاجتماعي والتنموي للمملكة.
وأضاف أن جلالة الملك أكد في الخطاب ذاته على أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر سيساهم في الرفع من المستوى المعيشي للعائلات المستهدفة وفي محاربة الفقر والهشاشة وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية.
ويعد ورش الدعم الاجتماعي المباشر للأسر بمثابة استثمار في الرأسمال البشري ومن شأنه تحسين وضعية الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما النساء وكبار السن والأطفال في وضعية الإعاقة، فضلا عن تحسين الولوج إلى التعليم والصحة، والحد من الفوارق المجالية وتوفير دخل منتظم للأسر التي تعيش على مداخيل الأنشطة الموسمية.